الرئيسية آراء وأقلام معشر المغاربة المسلمين والمسالمين اتقو شر أنفسكم في دينكم ورموزكم والناس

معشر المغاربة المسلمين والمسالمين اتقو شر أنفسكم في دينكم ورموزكم والناس

received 2008705776044695
كتبه كتب في 4 مايو، 2018 - 3:20 مساءً
يتم هذه الأيام الترويج لبعض المواقف الكتابية وغيرها الساخرة من طرف بعض الأشخاص الذي يحاولون ربما التسلية أو لأمر في نفسهم ، هذه الأخبار والمستملحات التي تحاول المس بقيمنا الدينية ورموزها من الشخصيات التي أسدت لديننا الحنيف الكثير من الأعمال الجليلة وعملت على توطيد الدعائم الأصيلة للدولة الإسلامية الأولى ، هذه الرموز التي ضحت بكل أوجه الترف والسيادة والامتيازات التي كانت تسود أيام الجاهلية وضحت بها …
لهذا فمن الواجب علينا  احترام الرموز التي وثق بها الرسول الكريم ( ص ) المتمثلة في الأشخاص الذين عايشوه ولم يتنكروا في أصعب وأحرج اللحظات ووقفوا إلى جانبه أيام المحنة ، وجاهدوا في سبيل الدفاع عن الدعوة الإسلامية بكل ما أتاهم الله من قوة وإمكانيات لينصروا الدعو وصاحبها (ص) ونشرها والحفاظ عليها حتى تصل إلينا لننعم بالإسلام دينا ونحسب على أمة محمد( ص) ونكون ممن سيحظون بشفاعته يوم القيامة .
ناهيك عما يأمرنا به الرسول الكريم من احترام لأمواتنا والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة وأحسن الدعاء ،لا الإساءة إليهم واتخاذهم هزؤا …
فالمغرب أرض السماح والكرم والسلم والتسامح ، والمغاربة أناس طيبون لا يحملون أي ضغينة في قلوبهم ، وهم منفتحون على جميع الناس بمختلف مشاربهم ومبادئهم دون التفريق بينهم في الديانات أو الأفكار أو الجنس وغير ذلك ، مما يجعلهم في قمة الشعوب المسالمة التي تنادي في جميع المحافل الإقليمية والدولية إلى توحيد الجهود والعمل في جو يسوده الحب والوئام والتواصل.
فلنكن في مستوى المسؤولية الملقلة على عاثقنا كشعب يفترض أن نبتعد عن كل ما يمكن أن يسيء للآخر كيفما كان أصله وفصله.
فيا معشر المغاربة المسلمين والمسالمين ، اتقو شر أنفسكم في دينكم ورموزكم والناس وكونوا رحماء بينكم واعدلوا وتحابوا …كما أمرنا الله ورسوله ، فإن في الخير نعمة وفي الشر نقمة ، وكلنا من آدم وآدم من تراب وإن أكرمنا أثقانا ، والله ولي التوفيق.

 

مشاركة