صوت العدالة – محمد بنعبد الله
سبق لجريدة “صوت العدالة” أن نشرت عدة مقالات استنكارية كانت بمثابة تنبيه كان مصيرها اللامبالاة للأسف الشديد من طرف المسؤولين على الشأن المحلي بالإقليم. وانصبت ملاحظاتنا في مجملها على ما عرفته مدينة قلعة السراغنة من فضائح نخرت اقتصادها و أفسدت تربية ناشئتها وأخلاق ساكنتها نتيجة غياب من وكلت لهم مسؤولية الشأن المحلي .
فبعد فضيحة بيع الخمور للمغاربة المسلمين في واضحة النهار دون حسيب ولا رقيب ثم الاستحواذ على الملك العمومي ، وبعدها انتشار ظاهرة البناء العشوائي . كل هده الفضائح أصبحت في نمو متسارع بفضل الغياب التام لمن يمثل حكومة صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده .
فأينما توجهت بكل الأحياء إلا وتجد المواطنين المحافظين سكانها الأصليين يستنكرون لما فرض عليهم ولما أصبحوا يعيشونه ليل نهار من جراء الفوضى التي عمت شوارع وأزقة المدينة نتيجة عدم قيام السلطات المحلية بدورها ومساهمتها في بلوغ الأهداف الإنمائية .
ولم يسلم من هذه التصرفات العقيمة حتى العالم القروي، فبعد التساقطات الأخيرة لأمطار الخير بقلعة السراغنة أحدثت خسائر مادية جسيمة بدوار اكتاوة وتراب جماعة أولاد زراد إقليم قلعة السراغنة، وتتمثل في انهيار البيوت ونفق الماشية وإتلاف كل محتويات المساكن ومزروعاتهم التي يقتاتون عنها ولم تلتفت إليهم السلطات أو تتفقدهم ولم تعيرهم أي اهتمام ، وبعد يومين من انتظار قدوم هذه السلطات لتلقي شكايات الساكنة المنكوبة لم يتحقق ذلك ، حيت خرجوا في مسيرة سلمية للتنديد بتصرفات السلطات المحلية، وبما مورس عليهم من احتقار في أحضان دولة رفعت شعار دولة الحق والقانون ، ولإيصال صوتهم للمغاربة وللعالم ليقولوا أين هي سلطات هذا البلد حيت لجؤوا إلى غلق الطرقات بالأحجار وجذوع الأشجار ، أملا في انصياع السلطات والاستماع إلى مشاكلهم و الاطلاع عن حالة تشردهم حاملين لافتات يطالبون من خلالها تدخل ملك البلاد لإنصافهم من السلطات الغائبة إلى وجهة غير معلومة .