صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
وجد مجموعة من المواطنين المغاربة، في الفترة الأخيرة، أنفسهم مجبرين على الانتظار لساعات طويلة، عند عودتهم من الجارة الاسبانية، عبر معبر باب سبتة، مما جعلهم يحسون بالاهانة والحكرة.
بحيث أوضح لنا احد المستثمرين الطنجاويين، الذي يملك مسكنا ومحلا تجاريا باسبانيا، بتفضيله الذهاب والإياب عبر معبر باب سبتة، نظرا لرحلاته المتعددة، بسبب التزامته المهنية، لاسيما مع ارتفاع تذاكر الباخرة، ما بين ميناء طنجة المدينة و طريفة، التي تتجاوز أربعة الاف درهم، عند احتساب المسافر والسيارة.
كما أن السفر عبر ميناء طنجة المتوسط، يصطدم فيه المستثمرون المغاربة، بالأعداد الهائلة لحافلات النقل الدولي للبضائع والسلع، المساهمة بدورها في الحركة الاقتصادية الوطنية، والموفرة لمناصب شغل مهمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
فقد صرح لنا رجل الأعمال الطنجاوي (ز.ن)، بكونه اجبر حين عودته من اسبانيا إلى ارض الوطن، عبر معبر باب سبتة، على انتظار وقت طويل، مساء يوم السبت 25 يناير 2020، من الساعة الحادية عشرة ليلا، إلى غاية الرابعة صباحا من اليوم الموالي، المصادف لليوم العالمي للجمارك، الرامي إلى جعل حركية البضائع والأشخاص أسرع عبر الحدود.مما يفرض على رجال ونساء الجمارك، باعتبارهم الضامنين لأمن الحدود.
لكن تعامل عناصر الجمارك، وفق نفس المتحدث، كانت صادمة له، بحكم تصرفهم حسب هواهم، وبدون استحضار واجبهم المهني.
خاصة والملك محمد السادس نصره الله، أكد في رسالته السامية، الموجهة إلى أشغال المنتدى البرلماني الدولي الثالث للعدالة الاجتماعية، المنظم بمجلس المستشارين، على انه (لا يمكن تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي حقيقي دون قيام المرافق العمومية بمهامها في خدمة المواطن وتحفيز الاستثمار وغريها، في النهوض بالعملية التنموية).
كما نوه رجل الأعمال الطنجاوي بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني بمعبر باب سبتة.
علما أن معبر باب سبتة، عرف منذ مدة، بالتهريب المعيشي، الذي تستفيد منه بالدرجة الأولى سلطات المدينة المحتلة، بالمقابل تغرق الأسواق المغربية، بالسلع والمواد المنتهية الصلاحية، المشكلة خطرا على صحة المواطنين المغاربة.