مضحك..كل المؤثرين وأصحاب المحتوى يرغبون في ولاية ثانية ل”تبون”.

بقلم: عبد السلام اسريفي

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ، تدوينات و فيديوهات لمؤثرين مغاربة وعرب، تصب في مجملها نحو تمكين الرئيس الجزائري المنتهية ولايته “تبون” من عهدة ثانية وثالثة ورابعة ولما لا توريثه الحكم بالجزائر.

واعتبر المدونون المغاربة والعرب، أن فشل “تبون ” في البقاء في قصر المرادية يهدد صفحاتهم بالافلاس، لذلك،فهم يدعون كل الجزائريين التصويت ثم التصويت لعمهم “تبون”،حتى تزدهر تجارتهم وتتضاعف مداخلهم من شركات اليوتوب والتيكتوك، وباقي المنصات الربحية الأخرى.

فبفضل شخصية الرئيس الجزائري”تبون” الكوميدية وتصربحاته الماوراء المنطق،وأرقامه الفلكية ،ولغته الفريدة وحركاته النوعية، استطاع الكثير من صناع المحتوى من جلب متابعات مليونية وتحقيق أرباح خيالية، ساعدتهم على بلورة وضعهم الاجتماعي،وتحسين دخلهم اليومي.

لذلك، يقول صاحب محتوى، من العار، أن يحرمنا الشعب الجزائري ،من مصدر رزقنا،عمي “تبون”فبفضله، ويفضل هرطقاته وأرقامه الفلكية، وحديثه عن العدس، والحليب في الأشجار، وتحلية مياه البحر ،ونصرة فلسطين ظالمة ومظلومة، …كثر متابعونا ،ووبالتالي تحسنت مداخلنا نتيجة للعدد الهائل من المشاهدين من المغرب وباقي الدول العربية،الذين باتوا يعشقون الرجل،الذي تحول في ظرف وجيز الى مصدر سعادة للكثيرين، لما يقدمه من معطيات وحقائق مضحكة ، قد لا يقبلها المنطق، ويقبلها 45 مليون جزائري .

فهذا أسعد الشرعي،وهو مؤثر يمني وصاحب محتوى يقول في إحدى حلقاته المباشرة ” أنا والله ما أسلم في عمي تبون، الكبيدة ديالي، يا حزائريين ، صوتوا لعمي تبون، حنا مين اللي يضحكنا، وعلى من سنتحدث لو سقط عمي “تبون الكبيدة ديالي”، الرجل بات أسطورة، موسوعة في الأرقام، ومتخصص في العنتريات (الجزائر الأوووولى في افريقيا في السيارات،في الغاز،في البترول،في الحليب،في الصحة، التعليم ووو…)، مين اللي بايضحكنا يا جماعة ،الله يرحم ليكم الوالدين، صوتوا لي على عمي “تبون”.

فشخصية رئيس “تبون” المركبة، والضغط الذي يتعرض له الرجل من العسكر و المخابرات الداخلية والخارجية،والخوف من التخلص منه سياسيا، جعلت منه، آلة مسخرة، تعمل بشكل غير منتظم،تتوقف باستمرار،ومعرضة للأعطاب عند كل عملية تحديث،ما يعرضه للسخرية من قبل المتتبعين من رجال السياسة والاقتصاد، رغم أن الشعب الجزائري وللأسف يصدق كل ما يقدمه الرجل من مغالطات ،خاصة مع اقتراب الانتخابات، نظير مطالبته من مصر فتح الحدود للدخول الى غزة وبناء ثلاث مستشفيات في مدة لا تتجاوز ال20يوما، مع العلم، أنه ،وهذا إن كان فعلا يريد الوصول الى غزة، يمكنه التحرك والتنقل عبر البحر الأبيض المتوسط في اتجاه غزة، لكن، هو يعلم أن مصر هي وقطر وأمريكا يبحثون امكانيات التوصل لاتفاق حول وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل، لذلك، فهي منشغلة الان بالحل وليس بخزعبيلات قصر عبلة، التي لن يهتم بها سوى شعب الجزائر،الذي تنتظره خمس سنوات أخرى من التهميش والعطش والبطالة والفقر والجهل ووووو.

فلينعم أصحاب المحتوى ما دام “عمهم تبون ” سيبقى في الحكم لولاية ثانية وثالثة ورابعة. ….