صوت العدالة – عزيز بنحريميدة – عبد السلام اسريفي – عبد الكبير الحراب
عقد حزب الحركة الشعبية صباح اليوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018 بمقر الأمانة العامة ندوة صحافية يومين قبل انعقاد المؤتمر الثالث عشر للحزب،بحضور الأمين العام المنتهية ولايته أمحند العنصر ووزراء من الحزب وأعضاء المكتب السياسي والعديد من المناضلات والمناضلين.
اللجنة التحضيرية التي ترأسها أمسكان قدمت تقريرا مفصلا أعدته كل من لجنة الأنظمة والقوانين ولجنة انتداب المؤتمرين ولجنة الإعلام والتواصل بالاضافة الى لجنة اللوجستيك.
حيث اعتبر أمسكان في كلمته الموجزة أن لجنة الأنظمة والقوانين اشتغلت على مستوى الهياكل الجهوية والاقليمية والمحلية ،واستطاعت من وضع قواعد عامة مبنية على الحكامة الديمقراطية الداخلية ،ووضع هيكلة جديدة تضع الجهوية في صدارة التنظيمات المحلية عبر تشكيل أمانات جهوية،بالاضافة الى إعطاء نفس الصلاحيات للكتابة الاقليمية على صعيد كل إقليم وعلى صعيد كل جماعة أو مقاطعة.
وأضاف أمسكان في سياق حديثه عن تأطير مشروع النظام الاساسي ،أن الحزب يعتمد على المنظمات الموازية في هياكلها الجهوية والاقليمية والمحلية، التي تعتبر المحرك الأساسي والفاعل الرئيسي داخل المنظومة،مذكرا بتغيير مهمة المنسق الجهوي والمنسق الاقليمي الى مسؤول إداري يشرف على مقرات الحزب والفصل بين مهامه الادارية ومهام المنخبين.وخلص كلامه أن مشروع القانون الأساسي عرف تطورا نوعيا من خلال فك لاصعوبات المزمنة لبناء التنظيمات الجهوية والمحلية، ونص على إعمال الخيار الديمقراطي في الترشح الى كل المسؤوليات داخل الحزب، دون أن ينسى مشاركة الشباب والنساء والأطر وباقي المنظمات الموازية المعتمدة في صناعة القرار السياسي داخل الحزب.
وحول انتداب المؤتمرين، قال السباعي أن اللجنة مهمتها هي وضع تصور ومقاربة ومعايير واضحة وناجعة لفرز المؤتمرين على مستوى الأقاليم والعمالات، ومواكبة أشغال اللجان الاقليمية مع تلقي ودراسة المحاضر ولوائح المؤتمرين في الآجال المحددة لضمان ضبط الأعداد ومساعدة لجنة اللوجستيك لتوفير الظروف اللازمة لاستقبالهم وإيوائهم.
وأوضحت نزهة بوشارب في سياق حديثها عن لجنة الاعلام والتواصل ، أن المهمة الأولى هي إعداد مشروع استراتيجية تواصلية وإعلامية ووضع آليات المواكبة الاعلامية لأشغال اللجنة التحضيرية والمؤتمر الوطني قصد تمكين كافة الحركيات والحركيين من المساهمة في التحضير للمؤتمر، حيث سطرت اللجنة تضيف بوشارب خطة عمل تمحورت حول: إنجاز جميع البرامج المتعلقة بالتواصل الداخلي والخارجي والرقمي، واقتراح الشعارين المرئي والسياسي الخاصين بالمؤتمر وتصميم البوابة الالكترونية الخاصة بالمؤتمر،بالاضافة الى خلق صفحة على الموقع الاجتماعي الفايس بوك خاصة بالمؤتمر.
وبخصوص اللوجستيك، أكد رئيس اللجنة أنه تمت برمجة استراتيجية تشاركية وفكر جديد لانجاح المؤتمر من خلال خلق ستة فرق تعمل بشكل متجانس يشرف عليها منسقا لتسهيل عملية الفريق.
وفي سياق أجوبته على أسئلة الصحافة التي حضرت لتغطية أشغال الندوة قال أمسكان، أن حزب الحركة الشعبية نادى منذ تأسيسه بالديمقراطية كمطلب استراتيجي بجعله إطارا للعمل على الصعيد الاجتماعي حيث الديمقراطية واقع مرتبط بالعدالة الاجتماعية. مضيفا في نفس السياق أن الحزب دعا في مناسبات عديدة بضرورة إصاف سكان البوادي وتقليص الفوارق بين الحياة في المدينة وفي القرية، وفك العزلة عن البوادي،وتطوير مظاهر الحياة في البوادي وتحسين شروط العمل الفلاحي والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني.
كما سجل أمسكان اهتمام الحزب باللغة والثقافة الأمازيغية، والحفاظ على الهوية والأصالة المغربية،مذكرا أن الحركة الشعبية راهنت على عدة قضايا وطنية خدمة للصالح العام ورفع التحديات الآنية والمستقبلية، من خلال استكمال بناء المؤسسات وتكريس الديمقراطية ودولة الحق والقانون، والتطبيق السليم لمقتضيات دستور 2011، والمساهمة في بلورة وتطبيق الاصلاحات الجوهرية.
بالاضافة يوضح أمسكان في رده على أسئلة الصحافة الاهتمام بالتعليم والصحة والتشغيل، أساسات كل استقرار سياسي بالدول،مشددا على ضرورة تجويد العليم وتعميمه على كل فئات المجتمع وتوفير الصحة للجميع والتغطية الشاملة مع الاشتغال على حلول استعجالية وجدرية لتوفير فرص الشغل لحاملي الشهادات.
وقبل أن يعلن رئيس اللجنة عن انتهاء الندوة، تقدم أمحند العنصر بكلمة عبر من خلالها عن رغبته في تقديم ترشحه للمرة الثالثة على التوالي، مبررا ذلك برغبة أطر ومناضلي الحزب في استمراره على رأس الأمانة العامة.
