الرئيسية أحداث المجتمع مصائب الفلاح لا تأتي فرادى، فبعد الجراد تأتي الحشرة القرمزية.. والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان تدق الناقوس

مصائب الفلاح لا تأتي فرادى، فبعد الجراد تأتي الحشرة القرمزية.. والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان تدق الناقوس

IMG 20180819 WA0008.jpg
كتبه كتب في 19 أغسطس، 2018 - 10:54 صباحًا

توصلت “صوت العدالة ” بنسخة من بلاغ للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان تورد الهيئة ان الفلاح باقليم سيدي افني يواجه في اللاونة الاخيرة أزمة خانقة متمثلة في انتشار الحشرة القرمزية من جديد، هذا الوباء الذي ضرب محاصيل الفلاحين واتلف هكتارات من المنتوجات الفلاحية التي تعود على فلاحي المنطقة بالشيء الكثير. اليوم ومع تجدد هذا الوباء وضربه للمنتوجات الفلاحية في العمق، ما عاد للفلاح البسيط قراط ولا قنطار، حيث يكتشف الفلاح متأخرا.. ان الشهور التي قضاها في الكد والجد ذهبت ادراج الرياح.. فمصائب هذا الاخير غالبا ما لا تأتي فرادى، فما لم يقدم الجراد على التهامه من الجدور تعصف به الحشرة القرمزية بدءا بالاوراق.. لتكون الحصيلة في النهاية كساد في المحصول، وتكبد الفلاح لخسائر مالية كبيرة.
ومواكبة منه لهذا المشكل الذي يؤرق العاملين بالقطاع الفلاحي في منطقة سيدي افني، اورد المكتب التنفیذي للرابطة المغربیة للمواطنة وحقوق الإنسان في دات البلاغ هذا الاسبوع حرصها التام على متابعة الموضوع عن كثب نظرا للتھدیدات الخطیرة التي قد تعصف بالفلاح والمنطقة بشكل كامل. حيث اعتبرت الهيئة ان انتشار الحشرة القومزیة باقلیم سیدي ایفني بشكل كامل مباشرة بعد ايام قليلةمن ظھورھا بمنطقة دوار افیول بجماعة صبویا كان مؤشرا على ضرورة التعامل مع المعضلة بشكل حازم وناجع خاصة اذا علمنا ان المنطقة التي اعتراها الوباء تعروف بارتفاع المردودية وجودة الإنتاج.
في نفس الاطار اورد البلاغ ان الهيئة الحقوقية تسجل وباستیاء كبیر عدم تدخل الجهاتالمسؤولة والوصية على القطاع، مما سمح بتفاقم المشكل وانتشار الوباء إلى منطقة تاركا وساي .. وقد ركز بلاغ الهيئة ان الوباء يعرف امتدادا عضويا لمناطق اخرى سليمة بعد ان اقدم وبشكل متعمد احد الافراد وصفه البلاغ بالمجرم على نقل نبتة مصابة بالحشرة القرمزیة إلى مناطق أخرى سلیمة.
هذا وقد علمت الجريدة من مصادر خاصة ان الهيئة باشرت بشكل متسلسل لقاءات تواصلیة تحث إشراف الرئیس الوطني ادریس السدراوي وكذا المواكبة والتتبع المیداني لعضو المكتب التنفیذي الحسین شھیب. لقاءات ستخلص الى التأكيد بكل وضوح أن المجال الفلاحي بالمنطقة معرض لتھدید حقیقي يفترض معه بشكل جدي وحازم، نظرا لما له من علاقة مباشرة بالاستقرار بالمنطقة.
و شدد البلاغ على ضرورة التصدي لهذه الافة، حيت اعتبر ان الجهات الوصية تقف في المنتصف، موقف المتفرج على هذه الأزمة التي ما زالت مستمرة منذ شهور. و قد تؤدي إلى تدمير المحصول بشكل نهائي. كما حملها البلاغ مسؤولية اي تبعات ونتائج مستقبلية نظراً إلى عدم وجود خطة زراعية واضحة المعالم حتى الآن لمواجهة الازمة، وعدم تأمين مستلزمات من ادوية ومبيدات وإرشاد زراعي للفلاح بالمنطقة.

مشاركة