صوت العدالة- إيمان الفناسي
كعادتها في الملفات الكبرى التي تعرض عليها، عاشت محكمة الاستئناف بمدينة فاس يوم أمس الأربعاء حالة من الاستنفار، بالتزامن مع بلوغ ملف شبكة الفساد المالي والإداري بجماعة فاس نقطة النهاية، بعدما حجزه المستشار محمد بنمعاشو للمداولة قصد النطق بالحكم في نهاية الجلسة.
وكثيرة هي المشاهد والأحداث التي رافقت نطق المستشار محمد بنمعاشو بالأحكام الاستئنافية في هذا الملف الذي يحظى باهتمام كبير من طرف الرأي العام المحلي بمدينة فاس والوطني، بالنظر إلى الأسماء المتابعة فيه وفي مقدمتهم البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري والقيادي في حزب أخنوش وعمدة فاس عبد السلام البقالي، وكاتب مجلس جماعة فاس سفيان الإدريسي وموظفين بجماعة فاس ومقاولين.
المحكمة وفي قرار استباقي أخلت القاعة من الحضور باستثناء المتهمين وبعض رجال الصحافة والإعلام الذين حضروا لتغطية أطوار المحاكمة، وبمجرد ما دخل القاضي بنمعاشو القاعة وحتى قبل الشروع في النطق بالأحكام، خيم صمت مطبق على القاعة وارتفعت نسبة التوتر والقلق بين المتهمين، وبمجرد شروعه بالنطق بالأحكام حتى اختلفت ردود الفعل واختلطت الأحاسيس في القاعة.
وما إن نطق المستشار بنمعاشو بالأحكام والتي جاءت مشددة مقارنة مع الأحكام الابتدائية، حتى بدأت ردود الفعل تتوالى من المتهمين، الذين دخل بعضهم في نوبات بكاء بينما عبر آخرون عن تذمرهم من الأحكام مؤكدين أنهم أبرياء من التهم التي توبعوا بها.
البوصيري يصب جام غضبه على الصحافيين
مباشرة بعد إحضاره لقاعة الجلسات بمعية باقي المتهمين لسماع الأحكام، حتى شرع البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري في مهاجمة أحد الصحفيين مخاطبا إياه “كتب كتب القرد”.
العمدة البقالي لم يقوى على الوقوف
ما إن نطق المستشار بنمعاشو بإلغاء حكم البراءة الصادر في حق العمدة البقالي ابتدائيا، وإدانته بالحبس النافذ، لمدة ستة أشهر، حتى مسك هذا الأخير رأسه من هول ما سمع ، وظل ساكنا دون حركة لدقائق، شأنه في ذلك شأن كاتب مجلسه سفيان الدريسي.
منسق حزب الحصان يدخل في نوبة بكاء
لم يستطع أنور بنبوبكر المنسق السابق لحزب الاتحاد الدستوري بعمالة فاس تمالك نفسه ودخل في نوبة بكاء مباشرة بعد نطق المحكمة برفع عقوبته من 10 أشهر إلى 3 سنوات .
