صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / عبد الحليم السعيدي/ رشيد غيتان
احتضن بهو جماعة تيفلت صباح اليوم السبت 16 يناير افتتاح فعاليات برنامج ” المشاركة السياسية المواطمة “،الذي ينظمه المنتدى المغربي للشباب الديمقراطي بشراكة مع منظمة أوكسفام.
موضوع هذه الفعاليات التي ستستمر حتى يوم الغد الأحد 17 فبراير يدور حول سبل مشاركة الشباب في صناعة القرار المحلي،وأهمية المشاركة السياسية للشباب.
افتتح هذا النشاط ببهو الجماعة جمع بين المستشارين الجماعيين وفعاليات جمعوية واعلامية والشباب لتدارس سبل مشاركة الشباب في صناعة القرار ،انطلق بكلمة ترحيبية للكاتب العام للمنتدى المغربي للشباب الديمقراطي سعيد الحمري،الذي ركز على دور الشباب في صناعة الديمقراطية المحلية ،وتثبيت أسس المشاركة الفعالة وتوسيع دائرة التدبير ،حتى تشمل كل الشركاء، وأكد في سياق حديثه عن ما يسمى بالعزوف،أنه يجب العمل على إصلاح المعيقات التي تحد من مشاركة الشباب و التي ذكرت بعضا منها و أخيرا يجب خلق ما يسمى بالثقافة السياسية لدى الشباب و هي مسؤولية الجميع من أسرة و مدرسة و أحزاب و مؤسسات الدولة و هيئات المجتمع المدني.
وفي كلمته ،قال رئيس المنتدى المغربي للشباب الديمقراطي عبد المالك يوري،إن الحديث عن ابمشاركة السياسية للشباب بالمغرب،أمر لم ما يبرره،والدليل هو الغياب الغير المبرر للفاعل السياسي المحلي رفم مراسلة المنتدى لكل الفاعلين السياسيين بالمدينة،وهذا تسجيد بسيط للوضع العام بالمغرب.
مضيفا في سياق حديثه عن أهمية المشاركة السياسية للشباب،كل الديمقراطيات الحديثة تؤمن بأن الشباب هو محرك التحول الديمقراطي و أن الانتقال الديمقراطي لا يمكنه أن يتحقق سوى على أكتاف الشباب لكن على مستوى الواقع نلاحظ عزوفا واضحا للشباب بخصوص المشاركة السياسية التي تعتبر كأحد مبادئ الديمقراطية و كأداة لتحقيق الحرية السياسية في صنع القرار و في رسم الخريطة السياسية.
وأكد المستشار الجماعي الحسين النعيمي عن الاتحاد الاشتراكي،أن الوضع العام لا يساعد على انخراط الشباب في العمل السياسي،مقدما أمثلة محلية اعتبرها كافية للنفور من السياسة،وداعيا الشباب الى الانخراط والتعبير عن مواقفهم عوض الابتعاد والاكتفاء بالمتابعة.
هذا وركز نور الدين باشطيط،مستشار جماعي عن حزب الاتحاد الدستوري،على العوامل التي تقف وراء عزوف الشباب عن السياسة،معتبرا أن تعبئة الشباب للمشاركة السياسية لا ينبغي أن تخضع لاعتبارات ظرفية بل يتطلب الأمر خلق سياسة وطنية شاملة للشباب لأنها ستترجم الإرادة السياسية للدولة المغربية من أجل أن تمثل هذه الفئة عمادا أساسيا للتنمية.
وأضاف محمد بولعنان عن حزب العدالة والتنمية،أن الشباب هو الرأسمال الحقيقي للدول،وابتعاده عن الشأن السياسي هو ضرب للتوازنات الحقيقية،لذلك،لا بد من الانخراط الفعلي في العمل السياسي،والابتعاد عن التواكل والمتابعة عن بعد.
وعن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع،قال عبد السلام اسريفي،إن الحديث عن مشاركة الشباب ينبغي أن ينظر اليها في سياقها العام،وتناولها من جانب واحد،ظلم وحيف في حق الظاهرة،لذلك،لا بد من الحديث عن الموضوع في شموليته،فالفاعل السياسي والنخب بالاحزاب السياسية ليست وحدها السبب الرئيسي في العزوف السياسي،بل الشباب عليه الاجتهاد،والانخراط الفعلي في المشهد السياسي،دون أن يبحث عن مسببات ظرفية وآنية.موضحا ،أن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لتيفلت،تأخذ هذه المسألة بمحمل الجد،وسطرت برنامج استحضرت فيه الشباب من خلال دورات تكوينية ،ومحطات لتدارس مجموعة من الوسائل التي يمكنها أن تساعد في انحراطه في الحياة العامة بالمدينة،بما في ذلك المشاركة السياسية بشكل سليم.
وبعين الاعلامي،ركز الصحافي عبد السلام أحيزون،على وجود موانع ومسببات تقف سدا منيعا في وجه الشباب الراغب في الانخراط في العمل السياسي،منها البطالة ،التي تنخر جسم الكثير من الشباب،والاحباط الذي يسيطر على حاملي الشواهد،متسائلا عن سبب قبول اليد العاملة الأجنبية والاستغناء عن شباب المدينة بالمنطقة الصناعية لعين الجوهرة.
ومن منظور واسع،قال الرئيس الوطني للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن رشيد غيتان،إن الشباب يعيش احباط خطير،سببه تهميش النخبة وتواطؤ الأحزاب السياسية،معتبرا،أن انتشار البطالة في أوساط الشباب جعلت معاركهم تأخذ طابعا اجتماعيا و هذا يتجلى في انخراط المئات من الشباب في حركات احتجاجية اجتماعية تطالب بالتشغيل و تحقيق الكرامة إضافة إلى انتشار الفقر و الأمية في المناطق النائية جعلت طاقتهم تنحصر في كل ما هو بنيوي عوض الاستفادة من مناخ الانفتاح السياسي الذي يعرفه المغرب عبر المشاركة السياسية و بالتالي المشاركة في صنع القرار.