بقلم : صباح لحسيني
رغم أن مدينة الرماني لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) لحد الان ، إلا أن هناك تضحيات كبيرة يقوم بها العاملون بمستشفى القرب الرماني بكل فئاتهم منذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في المملكة المغربية ، حيث اتبعت المستشفى تعليمات السيد المنذوب الإقليمي بالخميسات الدكتور فؤاد خرماز في تجنيد كل الامكانيات البشرية واللوجيستيكية والتحضير لكل الخطوات الاستباقية وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية .
هذا وقد تم وضع خطة وقائية للسيطرة على تفشي الفيروس عبر رفع درجات الاستعداد القصوى لمواجهة أي حالات مشكوك في إصابتها، بتسخير جناح الجراحة وجناح طب الرجال والنساء المجهزين على أعلى مستوى من النظافة والتعقيم مع الآليات الضرورية لاستقبال الحالات المشكوك بإصابتها بفيروس كورونا ضمن برتوكول علاجي يبتدئ بلحظة استقبال المريض مرورا بوضعه في الجناح المخصص له (العزل) واتباع العلاجات الاولية، وصولا الى عمليات التعقيم وانتهاءا بإرساله الى المستشفى الإقليمي بالخميسات الذي ستتكلف بالحالة والتحاليل المخبرية الدقيقة .
من المؤكد أن المجهودات الجبارة التي قامت بها مختلف مكونات مستشفى القرب الرماني من أطقم طبية وشبه طبية وإدارية قد ساهمت على جاهزية المستشفى على أعلى مستوى حيث أن الجميع أصبح على أتم الاستعداد لمواجهة جانحة كورونا والحد من انتشارها، لذلك يمكن اعتبارهم جنود الخفاء بحكم أنهم أصبحوا يواصلون عملهم اليومي دون كلل ولا ملل فمنهم من استقر بالسكن في الرماني ليكون قريبا للعمل تحت أي طارئ ونخص بالذكر بعض الممرضات والممرضين الذين أبانوا عن حس وطني عالي، ومنهم من يواصل عمله حتى خارج أوقات العمل الإداري ونخص بالذكر بعض الإداريين الذي أصبحوا يعملون باستمرار وهم مستعدون في أي وقت للتدخل لتوفير الطلبات الضرورية واستحضار المستلزمات الخاصة للمستشفى وخلق فضاء متوازن أمام الاطار الطبي والتمريضي لتحفيزهم على العطاء المتواصل.
