الرئيسية بلاغات مستشارة من الأغلبية بجماعة سطات تستنكر سياسية الإقصاء و التفرد

مستشارة من الأغلبية بجماعة سطات تستنكر سياسية الإقصاء و التفرد

IMG 20230331 WA0016.jpg
كتبه كتب في 31 مارس، 2023 - 2:31 مساءً

صوت العدالة- بلاغ

أفاد متتبعون أن خرجة المستشارة الجماعية بجماعة سطات، وضعت كل من الأغلبية والمعارضة موضع تساؤل حول تدبير الشأن المحلي بسطات. الخرجة التي جاءت على شكل بيان توضيحي توصلت الجريدة بنسخة منه للمستشارة الجماعية نادية بنطلحة في الأغلبية عن حزب الحرية والعدالة الاجتماعية،
نائبة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، هذا نصه:

إنه أمام الأدوار المهمة التي يلعبها المستشار الجماعي في تسيير الشأن العام المحلي سواء من خلال قيامه بمهام التدبير والتمثيل والرقابة، واحتراما والتزاما لمبادئ حزب الحرية والعدالة الاجتماعية، وسيرا على البرنامج الانتخابي الذي توافقنا من اجله مع ساكنة سطات، تحت شعار ” حنا قادرين”، قادرين أن نتواصل مع ساكنة سطات، قادرين على المنافسة الشريفة، قادرين على التسيير، قادرين على التشخيص والتغيير، خُضت تجربة الانتخابات المحلية الأخيرة بسطات بتركيبة شبابية وبرنامج واقعي طموح جعلني أنخرط في هذه التجربة بقوة، والتي اعتبرتها ناجحة بفضل النتائج المحصل عليها ”عضوين” ، رغم انها غير كافية.
أمام هذا التحدي والرهان المستقبلي لتنمية مدينة سطات، أكدت انه وللأسف اليوم وجدت نفسي أمام سوء تسيير، أستنكر فيه ما اعتبره تجاوزا لكل مقومات الإشراك في قضايا الشأن المحلي، وغياب منهجية حكيمة ومسؤولة في تدبير شأن الجماعة، واتخاد قرارات ارتجالية وانفرادية، تخدمها المصالح الذاتية والانتماء السياسي مما يترتب عن ذلك تراجعات إدارية واجتماعية واقتصادية وتنموية، وبالتالي غياب رؤية مستقبلية واضحة المعالم تتحقق معها مصلحة المدينة والساكنة.

إن خروجي اليوم كمستشارة جماعية في الأغلبية بهذا البيان التوضيحي نابع من غيرتي على مدينتي ”سطات”، وإشارة للتوقف من أجل وقف نزيف التهجم والتعنيف اللفظي والإقصاء، لكل من حاول السير ضد مجرى تيار أصحاب المصالح ، وهذا ما عانيته وأعانيه اليوم لعدم الأخذ بملاحظاتي واقتراحاتي، والانزواء نحو التفرد بالقرار ضدا على سياسة الحوار والإشراك في القضايا التي تهم ساكنة المدينة، وهذا ما كان له انعكاس سلبي على مستوى التدبير على عدة مستويات، منها ” قطاع النظافة، ملاعب القرب، قطاع الصحة، الاستثمار، النقل، دور الشباب، البنيات التحتية، العمل الجمعوي، الطفولة والقطاع النسائي ومحاربة الهشاشة..”.

إن تدبير شأن الجماعة يجب أن يكون تدبيرا تشاركيا قائما على التجربة والتكوين، لا على منطق الأهواء والتفويضات وتصفية الحسابات والاستقواء بصفة النواب، بل يجب العمل في الإطار الجماعي القائم على (عقلية الفريق) الغائب تماما، من أجل أداء أكبر و فاعلية أكثر، لخلق دينامية داخل تراب جماعة سطات، باعتباري المسؤول الاول والأخير عن خلق التنمية المحلية، وحل كل المشاكل ورفع التحديات، بحسب ما منحها القانون من استقلالية في سبيل التنمية المجالية المأمولة .

إنني اليوم وبعد مرور سنة ونصف من تشكيل المجلس الجماعي لسطات، كما سجلت بكل استياء:

استغرابي وفي ظل ما تعانيه الساكنة من غلاء للمعيشة، طريقة تدبير المال العام وخاصة عملية الدعم والمنح بالملايين دون مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، والتي سَجَلتُ في حينها تحفظا رفقة مجموعة من الأعضاء.

كما سجلت ان بناية مقر سلطانة و بناء على مناشدة الساكنة وطلباتهم، بجعل المقر مرفقا عموميا أستغرب بعدم التجاوب، وسجلت في حينه معارضتي لعملية التفويت ومطالبتي بالتجاوب مع الجمعيات وساكنة سلطانة والاحياء المجاورة التي استنكرت تفويت هذا المقر.

و في الوقت الذي يعرف فيه المغرب احتفالا واهتماما قويا بالرياضة تحت الرعاية الملكية السامية، تبعا للأدوار الكبيرة التي اصبحت تساهم فيه هذه الاخيرة في تنمية عدة مجالات وخاصة ما عشناه مع المنتخب الوطني، سجلت أن المجلس الجماعي بسطات لا زال يمنع الفرق الرياضية من استغلال الملاعب التابعة له دون احترام للقانون و مبدأ تكافؤ الفرص بين الجمعيات الرياضية النشيطة، منها الفرق النسوية بحجج واهية، عكس توصيات صاحب الجلالة نصره الله و انتظارات المواطن السطاتي.

ونبهت أنه للأسف رغم عدم الأخذ بملاحظاتي آنذاك بخصوص الاتفاقيات الخاصة بملعب حي البطوار وحي سيدي عبد الكريم لكرة القدم وحرمان فئة كبيرة من أبناء الأحياء الشعبية

وأعتبر القرارات المرتجلة والخرجات الاعلامية الغير المسؤولة التي شابتها انعدام المسؤولية، خدمت للأسف مصالح فئة على حساب أخرى، دون اي اعتبار للمصلحة العامة وهيمنة المصالح الخاصة المبنية على الصراعات الانتخابية الضيقة.

إن سياسة الآذان الصماء التي ينتهجها المجلس الجماعي بسطات حتى من كوننا نساهم في التسيير من داخل الأغلبية، جعلني اليوم أخرج بهذا البيان التوضيحي والتوجيهي في نفس الوقت، لان هناك ممارسات تضرب في العمق منطق المقاربة التشاركية لأجل تنمية محلية مستدامة، ترقى لتطلعات ساكنة سطات التي تكتوي بنار سوء التسيير الجماعي من جهة، وغلاء الاسعار والجفاف من جهة أخرى.

إنني لن أتخلى عن الهدف الذي انتخبت من أجله، ورغم كل العراقيل، سأبقى مدافعة ملتزمة بأهم الاولويات التي تبناها الحزب والتي سأدافع عن تطبيقها والمتعلقة بالطفولة والشباب، وضرورة خلق قاعات وفضاءات ممارسة الانشطة الثقافية والرياضية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى قطاعات أخرى مترابطة ما بين الصحة وضرورة تحسين خدماتها وخلق مراكز صحية بالأحياء الهشة والأحياء الجديدة، و تأهيل المدينة وجلب الاستثمارات من أجل خلق فرص التشغيل، هذا فضلا عن البنيات التحتية ووسائل النقل سواء العمومي أو الخاص بالطلبة…

مشاركة