صوت العدالة – فيصل الادريسي
لاتزال رواتب مستخدمات دار الطالبة بجماعة ايت ايكو عالقة للشهر السادس على التوالي رغم التطمينات والوعود التي رافقت تفجير الملف الا ان مكتب الجمعية الخيرية المسيرة للمرفق لم تتمكن بعد من الافراج عن رواتب واجور موظفي الدار بدليل ان الحساب البنكي للجمعية مغلق رغم وجود سيولة مالية كافية لصرف الاجور لتوصل الجمعية بمنحة .
مصادر متطابقة اكدت ان عدم صرف الاجور يعود الى عراقيل وضعتها امينة المال رفقة مستشار بالمجلس بتزكية من قائد المنطقة الذي لم يلتزم الحياد ويدافع بشراسة عن مستشارين بالمجلس واعضاء بالجمعية الخيرية بل انه يروج ان حالة التنافي بين العضوية بالمجلس الجماعي والجمعية الخيرية المسيرة للدار مما يضع رجل السلطة في موقف الانحياز لاطروحة تفقير المستخدمات وعدم تعاطيه مع تعليمات اعلى سلطة بالاقليم التي طالبت بصرف اجور المستخدمات بعد توصله بشكاية موقعة من موظفي الدار.
ذات المصدر اكد ان اجتماع عاجل شهدته الدار اليوم الخميس حضره ممثل السلطة المحلية وجرى في سرية و بعيدا عن المستخدمات وانحصرت أشغاله في قصف الصحافة المحلية التي فجرت القضية عوض البحث في امور الدار و الاسراع في ايجاد حل لمشكل الاجور خاصة وان حاجيات المستخدمات تكثر في شهر رمضان بل ان امينة المال استغربت في ذات الاجتماع عن عدم صرف الرواتب والحقيقة انها من يتشبث بحرمانهن من الحق في الاجرة بعد ان اشترطت صرف اجرة المديرة السابقة التي تم توقيفها عن العمل وتحضى بدعم امينة المال التي تستغل دار الطالبة في قضاء مصالحها السياسية ومصالح دائرتها الانتخابية امام اعين السلطة المحلية التي تبارك كل الخطوات الممكنة لحرمان الموظفين من أجورهم لدرجة ان الدار تحولت الى ساحة خلفية للصراعات السياسية بين الاغلبية والمعارضة ويذهب ضحية هذه الصراعات مستخدمات مغلوب على امرهن ونزيلات الدار مما يؤثر على مسارهن الدراسي ويضع مستقبلهن رهين اصرار مستشارين بخلفية سياسية في البقاء كاعضاء بالجمعية الخيرية ضدا على القانون عوض فتح الباب للمحسنين وذوي النوايا الحسنة لدخول الجمعية في حين يصارع رئيس الجمعية اريفي لوحده امواج التقلب السياسي ويجد نفسه محاصرا بثعالب سياسية تستغل مرفق اجتماعي للي ادرع كل من يحاول الاقتراب من الدار او معرفة كواليس تسييرها خوفا من فقدان ورقة اجتماعية لخدمة اجندة سياسية.
التعجيل بصرف الاجور و مغادرة السياسيين للجمعية الخيرية و ضرورة التزام السلطة المحلية بالقانون وعدم الانحياز لاطراف مطالب مشروعة لوقف الاحتقان الذي تعيشه المؤسسة في غياب واضح للجهة المسؤولة ممثلة في مندوبية التعاون الوطني الملزمة بوقف العبث وارجاع الامور الى نصابها خاصة وان مستقبل النزيلات في خطر ومن شآن الحرب القائمة حول المناصب ان تؤثر سلبا على مؤسسة تقدم خدمات اجتماعية جليلة ويجب ابعادها عن الصراعات السياسية والقبلية وينتظر الجميع ما سيسفر عنه اجتماع الغد بعمالة الخميسات بين اعضاء الجمعية الخيرية ومسؤولي العمالة لانقاذ اسر مشردة تعيش على حلم راتب شهري متواضع وتواصل العمل ليل نهار رغم عدم توصلها براتب لازيد من خمسة اشهر.