الرئيسية أخبار وطنية مستجدات قضية “إسكوبار الصحراء”: سعيد الناصيري ينتصب كطرف مدني في مواجهة فؤاد اليزيدي

مستجدات قضية “إسكوبار الصحراء”: سعيد الناصيري ينتصب كطرف مدني في مواجهة فؤاد اليزيدي

ba3f5514ee458d61cd83259bc0ac5b2d
كتبه كتب في 14 مارس، 2025 - 7:43 مساءً

صوت العدالة- عبد الكبير الحراب

شهدت محاكمة المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” تطورًا لافتًا، حيث قرر سعيد الناصيري، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، تقديم نفسه كطرف مدني في مواجهة المتهم فؤاد ي.، المتابع بتهمة تزوير محرر رسمي. هذا القرار أثار جدلًا قانونيًا بين دفاع الناصيري وهيئة دفاع المتهم، خصوصًا بعد التصريحات التي أدلى بها الأخير أثناء الجلسة.

وأكد محامو الناصيري أن موكلهم اختار هذا المسار القانوني بعد أن وجه له المتهم اتهامات تتعلق بتزوير عقد بيع شقتين بمدينة السعيدية. وأوضح الدفاع أن الناصيري استوفى كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك أداء الرسم الجزافي لدى المحكمة.

وخلال الجلسة، طالب المحامي الكوط، عضو هيئة دفاع الناصيري، باستدعاء موكله لمواجهة المتهم مباشرة، وهو طلب لم تعترض عليه النيابة العامة. وبعد المداولة، سمحت هيئة المحكمة لدفاع الناصيري بطرح الأسئلة باعتباره طرفًا مدنيًا، مع تأجيل البت في طلب المواجهة لحين الاستماع إلى إفادة الناصيري.

وفي سياق استجوابه، كشف المتهم فؤاد اليزيدي عن طبيعة علاقته بالناصيري، موضحًا أنه تعرف عليه في أواخر 2013. وعندما سئل عن مدى تمسكه بأقواله الواردة في محاضر الضابطة القضائية، اعترض دفاعه، مما أدى إلى نقاش قانوني بين الطرفين.

واعترف المتهم بأن الناصيري كلفه بالتوسط في بيع شقق داخل المجمع السكني “أب 7″، رقم 28، مشيرًا إلى أن الصفقة جرت في صيف 2014، قبل أسبوعين من إتمامها رسميًا. كما أقر بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من الناصيري بشأن العملية، مؤكدًا حضوره اجتماعًا مع الناصيري والحاج بن إبراهيم لدى كاتبة الموثقة لمناقشة التفاصيل.

وبخصوص الجوانب المالية للصفقة، أوضح المتهم أنه لم يستلم أموالًا مباشرة من الناصيري، لكنه سلّم شيكًا بقيمة 200 ألف درهم باسم توفيق زنطار للمالي، بحضور الناصيري. كما تساءلت هيئة دفاع الأخير عن كيفية تمكن موكلها من بيع عقار لم يكن يملكه بعد، وعن الطريقة التي اشترى بها العقار وباعه في اليوم نفسه.

وردًا على ذلك، أكد المتهم أنه قدّم شيكًا بقيمة 89 ألف درهم كضمان للموثقة، قبل أن تستعيد المبلغ لاحقًا، ليكتشف فيما بعد أن المالك الحقيقي للعقار هو الحاج بن إبراهيم.

ومع استمرار المحاكمة، تترقب الأوساط القانونية والإعلامية ما ستسفر عنه الجلسات المقبلة، خاصة مع احتمالية إجراء مواجهة مباشرة بين الناصيري والمتهم، والتي قد تكشف عن تفاصيل جديدة في هذه القضية الشائكة.

مشاركة