سماح عقيق/ صوت العدالة.
قيم التضامن المجتمعي والتكافل العضوي بين افراد المجتمع، قد تكون الواجهة الابرز لتحقيق السعادة المجتمعية، لتقعيد مفاهيم كانت الى عهد قريب مجردة، لكنها اليوم أهذت موقعها الفعلي واقعيا داخل المجتمع، خاصة في ظل هذه الأوضاع الإستثنائية التي تعرفها بلادنا ، في زمن جائحة الفيروس الوبائية .
وتأتي مأسسة هذه القيم النبيلة عبر ترسيخ روح المواطنة الحقة، والتي أبان عنها العديد من أبناء هذا البلد من خلال تضحياتهم النبيلة ومساعداتهم في شتى المجالات والميادين .
في بادرة انسانية، بعيدة كل البعد عن المنطق الربحي، والمنبثقة من قناعة ذاتية، سخر المستثمر المغربي ( ع.م ) العديد من الامكانيات المادية مساهمة منه في الجهود، إذ عمل على تسخير خدمات أحد مطاعمه المتواجد بمدينة مراكش ، لتوفير وتوزيع الوجبات الغذائية لفائدة الاطقم الطبية ، والعديد من الأعمال الخيرية، كتوزيع قفف رمضانية للمساعدات الغذائية للمحتاجين والفقراء.
وإنطلاقا من حس التضامن المجتمعي ، المبني على المسؤولية والمواطنة الحقة لم يذخر جهدا لتقديم يد العون والمساعدة للمستخدمين الذين تضرروا من الجائحة ، وذلك بأداء رواتبهم على الرغم من توقفهم عن العمل .
فكل الاحترام والتقدير ، لمثل هذه المبادرات الحميدة ، التي تنم عن روح المسؤولية والتضحية من أجل هذا الوطن وأبنائه.