الرئيسية أحداث المجتمع مريرت اليتيمة التائهة بين الصراعات وضحية النخب الفاشلة

مريرت اليتيمة التائهة بين الصراعات وضحية النخب الفاشلة

IMG 20230531 WA0021.jpg
كتبه كتب في 31 مايو، 2023 - 5:11 مساءً

صوت العدالة – شجيع محمد
اضحى الفساد خاصية بنوية تطبع العمل السياسي وتؤثث المشهد الانتخابي مما سمح بوصول الفاسدين إلى مركز القرار وتحولوا إلى منتخبين تحت الوصاية و الطلب لتبقى لوبيات الفساد هي المسيطرة على كل شيء تزحف نحو الاستيلاء على المزيد من العقارات وتكديس الثروات ويبقى معها المنتخب هو الوسيلة لوصول هؤلاء إلى تسيير الشأن العام المحلي ويكون المال هو اللغة والوسيلة التي يتم تسخيرها خلال موسم الانتخابات وتوزيع الأموال امام مرأى ومسمع من السلطات التي تبارك ذلك وتغض الطرف عنه مما فتح شهية سماسرة الانتخابات والمهرولين خلف ورقة نقدية لا تسمن ولا تغني من جوع
تحولت مدينة مريرت إلى بلدة يتمية تائهة بين الصراعات السياسوية وعنوانا يختزل التهميش و الإقصاء ومجال لتكريس الانتظارية وإنتاج نخب فاشلة وكلما توغلت في المدينة اكثر الا وتكتشف جوانبا من مظاهر الإقصاء الممنهج وتعثر جميع اشكال التنمية التي كتب لها أن تولد مشوهة وكل مرة يتجدد خطاب الإصلاح أمام مجلس هش ومنهك عاجز عن تدبير شؤونه وغير قادر على مواكبة صيرورة العصر وبذلك غابت جل اساسيات التنمية

كلما تذكرت كلمة مريرت الا وينتابك الحزن والاسى بسبب العلل التي أصابتها و الإهمال المفرط والشتات في كل المجالات صراعات من اجل الكسب والحصول على المنافع الخاصة والاغتناء بالطرق الغير مشروعة و الصفقات المشبوهة التي زكمت روائحها الانوف أبطالها حربائيون جعلوها تعيش المتناقضات اصلوا فيها ثقافة الرفض والعداء وانتشار لغة السلب والنهب كلها أساليب تجذرت في نفوس هاته الشرذمة الشريرة التي لا تعرف مفهوم الرحمة ( حزب ابليس ) جثموا على البلدة حتى أضحت كسيرة ومكلومة في فضاء منغلق جامد وراكد وحصار قاتل ادخلها في سكتة مجالية اوصلها لغرفة الانعاش
تتوالى الأزمات على البلدة ويتوالى الإقصاء الممنهج من أية مشاريع وتعطلت عجلة التنمية وبلغ التهميش إلى أقصى مستوياته وضمت إلى المغرب الغير النافع وغابت أية رؤية واضحة وتوالت فضائح المسؤولين الذين نرى فيهم قوى شد عكسية وفلول من الفاسدين باسماء مختلفة في الظاهر تمثيل الساكنة وفي الباطن التجارة في الصفقات وسندات الطلب المشبوهة والولاء وتغييب المقاولين الشباب أبناء المنطقة واصبحنا لا نرى أي مشروع هادف وتعطلت مجاذيف قارب التنمية حتى لا يتقدم خطوة واحدة في طريق الإصلاح الحقيقي وغرس الفشل وتأصل الإرباك وحيكت الدسائس في حق كل من يعارض ويكشف سياستهم وفضائحهم وفشلهم الذريع فلا إنجاز تحقق ولا نجاح يحتفى به كل ذلك كان من نصيب البلدة ” انها مدينة النخب الفاشلة تلك اليتيمة التي تعيش تائهة بين الصراعات “

مشاركة