الرئيسية غير مصنف مركش : ما يقع في منطقة الحوز في واد و السلطات في دار غفلون ( الهولوكوست)

مركش : ما يقع في منطقة الحوز في واد و السلطات في دار غفلون ( الهولوكوست)

IMG 20190830 WA0063
كتبه كتب في 30 أغسطس، 2019 - 10:49 مساءً

بقلم : محمد بنعبد الله

لقد أظهرت بعض التجارب أن ((المناطق الآمنة )) نادرا ما تبقى أمنة . و غالبا ما تشكل خطورة كبيرة على الأبرياء داخلها . إذ سيكون وعد السلامة فيها ضرب من الوهم .
لقد أصبحت منطقة الحوز لها أكثر من دلالة بفعل ما يقع فيها في غياب الأمن و آليات المراقبة من طرف السلطات المحلية و القوات العمومية الساهرة على استثباب الأمن ألبسته قناع الرعب الذي أصبح يهدده في قعر مساحاته و جنابته و بذلك أصبحت المنطقة تعد من أكثر الأماكن رعبا و خرقا للقانون .
فهل انعكس عليها سلبا وقع الجريمة البشعة التي ذهبت ضحيتها السائحتين الغربيتين الدنماركية و النرويجية ؟ أو أصبح وقعها بمثابة الريح العاتية التي فتحت باب السيبا على مصراعيه ليمحو ما مضى من سلام و طمأنينة و سكينة عرفته المنطقة سلفا . و كمقياس لمذى قوة وهيمنة هذه السيبا على المنطقة التي لم تكتفي ببني البشر فحسب بل امتدت للإبادة الجماعية للطيور من طرف أجانب في إطار جولتهم السياحية متجاوزين الحد الأقصى و المسموح به بنسبة فائقة دون حسيب و لا رقيب . حيت تركت استياء كبيرا لذى كافة المغاربة .
تم بعدها اليوم نرى بعض الجرائد تنشر بيان مفاده أن يوم الاثنين الماضي أقدمت السلطات المحلية بالحوز على هدم نصبا تذكاريا ضخما بجماعة ايت فاسكا التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 26 كيلو مترا كمشروعا لمنظمة ألمانية ((بيسكل هيلبر)) يؤرخ لمحرقة اليهود بأروبا التي تسمى الهولو كوست و لم يقتصر المشروع على بناء النصب التذكاري بل شمل أيضا مخبزا يتم من خلاله توزيع الخبز على فقراء القرية بالإضافة إلى مساعدات مختلفة لأطفال المنطقة . و قد عبر ناشطون في المجتمع المدني بالمنطقة . و ما عزز هذه الشكوك هو تأكيد ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كدوش بعدم و جود اي تنسيق بين ممثلي اليهود بالمغرب و منظمة بيكسل هيلبر على هذا المشروع و قال ركدوش ل DW عربية أن المشرف على هذا المشروع لم يتواصل معنا نحن ممثلي اليهود في المغرب و لم يخبرنا بشيء مضيفا نحن لا نعلم نية هذا الشخص و لا المنظمة التي قامت بهذا المشروع .و قد بت رئيس هذه المنظمة المسمى : اوليفر بينكوسكى فيديو على صفحته بموقع ( فيسبوك) يوثق من خلاله كل المراحل التي سخرت فيها الجرافات لهدم النصب الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في الأوساط المناهضة للمد الصهيوني بالمغرب
و لا غرابة في أن رد السلطات المحلية بالإقليم كان متناقضا و تفيد بخصوصه أن الأخبار المتداولة حول إقامة مشروع من قبل مواطن أجنبي يضم متحفا و العديد من المرافق إضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة ايت فاسكا . لا أساس له من الصحة على اعتبار أن السلطات المختصة بهذا الإقليم لم ترخص بإقامة أي مشروع من هذا القبيل .
علما أن الأجنبي السيد بينكو فسكي رئيس المنظمة الألمانية ((بيكسل هيلبر )) صاحب المشروع التذكاري ((الهولوكوست)) يطالب الدولة المغربية بتعويضه ماديا من جراء الخسائر التي لحقته من هدم ما شيده و الذي كلفه 100 ألف أورو لمدة استغرقت 365 يوما من الانجاز .
فسؤالي : أين كانت تتواجد السلطات أتناء تشيد هذا المتحف ؟
وأتناء توزيع المساعدات (الخبز) على الفقراء من طرف رئيس المنظمة بينكو فسكي.
و هل هذه السلطات قد أحجمت عن المراقبة لمدة 365 يوما فما السبب الذي حال دون تحقيق ذالك ؟

مشاركة