الرئيسية صحة مرضى التلاسيميا و تستمر المعانات نحو المجهول

مرضى التلاسيميا و تستمر المعانات نحو المجهول

590ecc93 8c12 45bd ac1d 88b68a2eb87d.jpg
كتبه كتب في 26 يناير، 2018 - 1:59 مساءً

بقلم : براهيم بنعبايل
“صوت العدالة ”

الثلاسيميا أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط أو كما تُسمى بالإنجليزية Thalassemia، هو أحد الأمراض الوراثية التي تصيب كريات الدم الحمراء بشكلٍ أساسيّ، إذ ينتشر بكثرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لذلك سمّي بحوض البحر المتوسط، ويحدث بشكلٍ أساسيّ بسبب حدوث اضطراب في الجينات التي تؤدّي إلى الإصابة بفقر الدم، ويمكن اعتباره من الأمراض القاتلة، إذ يتسبب بمشاكل في صناعة الدم، لأنّ مادة الهيموغلبين لا تقوم بوظائفها بشكلٍ فعّال، وهو من الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة، وذلك بسبب إصابة أحد الوالدين بهذا المرض،

شهادات حية لمرضى عاشوا مرارة الداء استقتها لكم طاقم جريدة “صوت العدالة ”

م.أ شاب عمره 28 سنة متزوج أب لطفلة، الطفلة ن.أ العمر 3 سنوات تعاني من مرض الثلاسيميا تم اكتشاف إصابتها سنة ونصف من الآن،المرض يعتبر من الأمراض المزمنة يستدعي نقل الدم إلى جسم المريض على فترات متفاوتة وبصفة دائمة ،ومما يزيد من معاناة الأسرة اضطرارها كل مرة إلى اللجوء لمساطر إدارية معقدة ومملة في كل عملية نقل الدم، إضافة إلى التنقل جيئة وذهابا إلى مستشفى إبن رشد للاطفال بالبيضاء مرورا بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، هنا تصطدم الأسرة بعراقيل جمة فبالإضافة إلى صعوبة الحصول على عينة الدم بتعنت من مسؤولي المركزوبمماطلة عن قصد أحيانا أصبحت الأسرة ضحية مزاج الأطباء المتدربين في مستشفى إبن رشد للاطفال جناح مرضى الثلاسيميا.

ففي غياب تام لروح المسؤولية من لدن أطباء وممرضي هذا الجناح تظطر النساء والرجال إلى الانتظار ساعات وأيام للظفر بخدمة تستوجب الاستعجال أصلا لإنقاذ أرواح بريئة ذنبها الوحيد أنها تركت في أيدي هولاء الممرضات والأطباء الائي كان من المفترض أن يكونوا مصدر الأمان والراحة في عيون هؤلاء الأطفال.
فإلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ وهل من منقذ من هذا الوضع الكارثي في مستشفياتنا؟

مشاركة