صوت العدالة -عبد القادر خولاني
نظمت جمعية مدينتي للسياحة والتضامن الإفريقي بشراكة مع جمعية تمودا باي يوم الأربعاء 12 مارس 2025، الذي يصادف 11 من رمضان الكريم، بدار الثقافة بمرتيل في نسختها الخامسة للإفطار الرمضاني، تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”، في إطار تقارب جنوب جنوب، لفائدة الطلبة الأفارقة والمغاربة الذين يتابعون دراستهم بجامعة عبد المالك السعدي وبمعاهد التكوين المهني بساحل تمودة باي، وذلك تجسيدا لقيم التضامن والانفتاح في إطار العناية الموصولة بالطلبة، خاصة منهم المنحدرين من الدول الإفريقية جنوب الصحراء.
وتندرج هذه المبادرة الاجتماعية، في إطار السعي الدائم لتعزيز التقارب بين الدول الإفريقية والتعريف بالتقاليد المغربية الأصيلة، كما عرفت هذه الدورة، إفطار رمضاني بحضور حوالي 130 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات وممثلي بعض الجمعيات المدنية والهيئات العاملة في الهجرة، وذلك لتكريس التعايش والتضامن الذي تنعم بهما المملكة المغربية.
وعبر خالد الدرواشي رئيس جمعية مدينتي للتضامن الإفريقي، أن هذا الإفطار الرمضاني الجماعي يندرج في إطار سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الجمعية من أجل المساهمة في إدماج الطلبة الأجانب خاصة منهم المنحدرين من الدول الإفريقية جنوب الصحراء في النسيج الاجتماعي المحلي المغربي وتكريس ثقافة حسن الاستقبال والضيافة المغربية الأصيلة.
وتابع أن هذا الإفطار،” قد نظم على شرف الطلبة الأفارقة ، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في مجال الانفتاح على العمق الإفريقي وتجسيد دور المجتمع المدني في تنزيل الرؤية المولوية جنوب – جنوب في الشق المتعلق بالتبادل الثقافي و تيسير الإدماج الاجتماعي للطلبة المنحدرين من الدول الإفريقية الشقيقة”.
كما نوه بعض الطلبة الأفارقة بما تتميز به المملكة المغربية من حسن الاستقبال وتبادل الأفكار والتعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار والتشاور، معبرا عن اعتزازه بالتنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب، وما يرافق ذلك من تعايش وسلام وانفتاح.
واعتبر رافت عمرو اسوانا رئيس جمعية الطلبة عبد المالك السعدي و المتدربين الأجانب بتطوان أن “هذا الإفطار الجماعي مناسبة لمد الجسور الثقافية بين المغرب والدول الإفريقية، معربا عن امتنانه لهذه الدعوة التي تعزز من مشاعر الأخوة بين الطلبة”.
وأفاد، أن “هذا الإفطار الذي جمع الطلبة الأفارقة وإخوانهم المغاربة هو الخامس من نوعه، موضحا أن الأمر يتعلق بالتفاتة انسانية رائعة توطد أواصر العلاقات الأخوية بين المغرب والدول الإفريقية جنوب الصحراء”.
و يعكس هذا الإفطار الجماعي مضيفة المغاربة ويبعث رسالة واضحة إلى العالم أجمع مفادها أن التعايش بين الثقافات العالمية، هو أولوية ضرورية لتقارب المفاهيم وتقريب المسافات الحضارية بين بني البشر وقبول الأفكار الجديدة ودمج المعتقدات والاعتراف بقيمة معرفة الآخرين ،و التعريف بكرم الضيافة والتعايش والتسامح الذي يسود المغرب و المغاربة ، فضلا عن انفتاح المجتمع المغربي على باقي الثقافات تماشيا مع رؤية الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، الذي يؤكد في كل خطاباته على ضرورة التعايش والسلم ، مما جعل المغرب قوة مؤثرة و قدوة و مثالا يقتدى به بين الدول .











