صوت العدالة: عبد القادر خولاني.
تحت إشراف مصطفى حسني نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و بحضور محمد جبرون المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال ، ومحمد فارس الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بعمالة المضيق الفنيدق، و عبد النور البقالي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة ، و مناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية للصحة ،انعقد جمع عام يوم الخميس 26 دجنبر 2024 بمقر المركز الثقافي بمرتيل ، لتجديد الفرع الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بهدف ضخ دماء جديدة و استمرار النضال لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة ومواصلة الدفاع على الشغيلة باعتبارها النواة الحقيقية للقطاع ، والوقوف في وجه الاختلالات التي يتخبط فيها القطاع…
و جاء انعقاد الجمع العام تنفيذا لتوجيهات الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الأخ النعم ميارة ، وتنزيلا لقرارات المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة بضرورة عقد تجمعات على مستوى جهات و عمالات و أقاليم المملكة، تماشيا مع التوجهات العامة التي تهدف إلى تقريب منافذ استصدار القرارات من الأطر الصحية وجعلها في صلب المشاركة في صناعتها التي تهم المتغيرات التي تعرفها المنظومة الصحية بصفة خاصة والسياسة العمومية الصحية بشكل عام ، و كذا الاستماع لقضايا و مشاغل العاملين في القطاع لرفع مطالبهم و مقترحاتهم للمكتب الوطني للصحة و المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب للتدخل و اتخاذ القرارات الصائبة و رفع الظلم على هذه الفئة التي تعاني من مشاكل عديدة ..
قد افتتح الجمع العام بكلمات ترحيبية لمفتش الحزب والكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين ، والكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، حيث تطرقا إلى أبرز المستجدات التي يشهدها القطاع ، حيث تم التأكيد فيها على أهمية هذه المحطة التنظيمية في تعزيز العمل النقابي وتحقيق تطلعات الأطر الصحية .
وانطلق أشغال الجمع العام بالتداول في ظروف العمل و مناقشة الاوضاع المهنية للعاملين بالقطاع الصحي العمومي بمختلف المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية، كما تم طرح أهم المطالب المحلية والجهوية والوطنية، فضلا عن التطرق للأهداف المتوخاة من هذه المحطة النضالية التنظيمية الهامة، والدوافع التنظيمية والمطلبية التي جاءت وراء تجديد المكتب .
كما تم خلال الجمع، من جهة تكريم عدد من العاملات والعاملين في القطاع الصحي على خدماتهَم الجليلة التي قدموها لقطاع الصحة، ومن جهة أخرى، تم استعراض أبرز الأنشطة والمبادرات التي تم تنفيذها محليا وجهويا ووطنيا تحت القيادة الحكيمة للكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة بتنسيق مع الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وقد عبر نائب الكاتب الوطني مصطفى حسني في هذا اللقاء عن سعادته بتواجده بين ثلة من مناضلي هذا القطاع حيوي الذي يحظى بالأولوية و اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و حزب الإستقلال و وعموم المغاربة ، مذكرا بأن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بقيادة النعم ميارة يضع قطاع الصحة من بين اهتماماته وانشغالاته ، مؤكدا على الدور الريادي الذي يقوم به مناضلات ومناضلو الجامعة الوطنية للصحة بمختلف جهات وعمالات و أقاليم المملكة في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للعاملين في القطاع، و أن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية بجهة طنجة تطوان الحسيمة وكل المكاتب الاقليمية والمحلية كانت دائما مساهمة بشكل فعال في مختلف المذكرات الترافعية خاصة في ما يتعلق بمراجعة قانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات وكذا الملفات المطلبية للشغيلة الصحية ، بقياد الأخ البقالي عبد النور ، الكاتب الجهوي والإقليمي للصحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
كما أوضح نائب الكاتب الوطني، الإطار العام لهذا اللقاء التنظيمي، الذي يتمثل في تجديد كل المكاتب المحلية والإقليمية والجهوية، وعزم المكتب الوطني على خلق تواصل دائم وفعال مع مناضلات ومناضلي النقابات لتخطي هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تحولات إقليمية وأزمة اقتصادية واجتماعية، وذلك من خلال نهج استراتيجية نضال القرب والتواصل الدائم مع مختلف المكاتب النقابية، والقيام بأدوار التأطير والتربية على المواطنة.
ولقد ذكر مصطفى حسني، في كلمته بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ظروف ومرحلة صعبة يمر به المشهد السياسي والنقابي المغربي الراهن، خاصة تعديلات الحكومة التي همت قانون الإضراب وعملية دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياطي الاجتماعي “ِآCNOPS”في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي “CNSS” ، مضيفا بأن عملية التجديد تأتي في سياق مجموعة من التراجعات و الانتهاكات، وعدم تجاوب الحكومة مع متطلبات القطاع، كما أن هناك تعثرات في تنزيل مراسم الاتفاق…
كما أبرز ما تحقق من مكتسبات خلال جولات الحوار الاجتماعي، تهم بالأساس تحفيز الاطر العاملة بالقطاع عبر فتح مسارات مهنية وتعويض عن الاخطار… ، مشيرا في كلمته على أن هذا غير كافي وسيبقى المكتب الوطني للصحة في نضال مستمر ودعامة أساسية والصدر الواقي لهذه الفئة التي يعتبر مطالبها عادلة ومشروعة.
مؤكدا بأن المكتب الوطني للصحة واعي بدقة المرحلة الراهنة وبتحدياتها الكبرى، مبرزا أن النقابة عازمة كل العزم على صيانة المكتسبات والدفاع عن مصلح الشغيلة، معتبرا القطاع الصحي مرفقا عموميا ذا أهمية بالغة، إذ من المفروض أن يؤدي دوره في تمكين المواطنين من الخدمات الصحية، حتى يلعب دوره في تنمية المجتمع تنمية صحية وسليمة، وهذا لن يتأتى إلا بعد أن تعمل وزارة الصحة ومصالحها الخارجية على تجهيز المستشفيات وتقريب الخدمات الصحية لجميع المواطنين على مستوى الوقائي والاستشفائي…
وتخلل الجمع العام نقاش حول مختلف المشاكل قطاع الصحة مع استعراض مستجدات القطاع اقليميا وجهويا ووطنيا، وبعد طرح ومناقشة مختلف القضايا، والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، تم فتح باب الترشيحات لتجديد أعضاء المكتب الإقليمي، وأسفرت عملية التصويت عن انتخاب مكتب جديد مع إعادة الثقة في البقالي عبد النور ككاتب إقليمي، ونوابه، خاي عادل، الصغيار ياسين، إكرام بوخريص، و أمين المال الطهري البنادي عبدالإله، ونوابه، البطيوي غزلان، المحموح شاهيناز، الطيار ياسين، و المقرر، أمزور محمد، و نوابه، أيمن المرشد، عادل بوقالي، شيماء أولاد الغرس، و المستشارون هم، أمين العرافي، أنس فارس، الفيلالي بابا حمزة، حبيبي يسرى، حكيم حاسي بركان، رواق نوح، الميموني أشرف، الكودي الحو، براضي أشرف، محمد رضا بابا، الراشدي عزدين، الدراوي انتصار، بوسبيك يونس، كريم بنصالح، العمراني رشيدة، السعيدي أمينة، العيساوي زكرياء، زكرياء العلوي،الرفاعي ليلى،فايز عبد السلام،الديب مصطفى،ليلى برهون، أعبيل سعيد،القرماش يوسف، و أولاد علي سهام.
واختتم الجمع العام بكلمة الكاتب الإقليمي المنتخب الذي عبر عن شكره للثقة التي منحت له من جديد، مؤكداً التزامه بمواصلة العمل الجاد لتحقيق تطلعات الأطر الصحية بالإقليم، وذلك من خلال مواصلة التغيير والدفاع عن مطالب الشغيلة الصحية بكل فئاتها.
