صوت العدالة – المكتب الاقليمي / الخميسات
لطالما قلنا أن منتجع “ضاية الرومي” رغم أنه فضاء طبيعي متميز باقليم الخميسات،لكنه يشكل خطرا حقيقيا على شباب المنطقة والزوار،ففي كل سنة تقتل البحيرة العشرات من الشباب،الذين يقصدونها للاستجمام والتمتع بمظاهرها الطبيعية الخلابة.
وليس ببعيد،وبالضبط ثاني يوليوز أول أمس ،غرق شاب من سيدي قاسم بالبحيرة لم يتجاوز عمره 21 سنة ،بعدما استعصى عليه الخروج من داخل الأوحال وبقايا الأشجار ،فاستسلم للقدر،ولفظ أنفاسه غرقا ،ليبقى السؤال،متى تتحمل المؤسسة الاقليمية مسؤوليتها في الموضوع وتعزز البحيرة بفريق دائما من رجال الدرك والوقاية المدنية والقوات المساعدة.
الغريق،تم نقله الى مستودع الأموات بالخميسات،في انتظار اسم آخر ،بنفس المكان مع تغيير بسيط في التفاصيل.
المجتمع المدني بالاقليم،سبق له أن تقدم بمجموعة من المراسلات بخصوص البحيرة،لا من حيث تأهيلها بحكم أنها الوحيدة بالاقليم التي تتمتع بفضاءات رائعة،ولا من حيث تأمينها بسبب العدد الكبير من الأرواح التي حصدت ،لكن،يظهر ،أن المسؤولين بالاقليم،ليس لديهم الرغبة في التفاعل مع مطالب المواطنين،بقدر ما يهتمون بأمور أخرى لا تتطلب الانتقال خارج المكاتب المكيفة.
