محمد بنعبد الله: صوت العدالة
في إطار الاختلالات التي أصابت المنظومة الصحية بمدينة مراكش و التي كانت سببا في إشعال مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا لما آل إليه الوضع الكارتي للصحة بالمدينة الحمراء نتيجة الانتشار المهول لفيروس كوفيد 19 حيث حصد العديد من الأرواح بمساهمة من وزارة الصحة الوصية التي لم تمكن المستشفيات التابعة لها بمدينة مراكش بالإمكانيات و الحاجيات الضرورية في مواجهة فيروس كوفيد 19 . حسب افادة بعض موظفيها ( و شهد شاهد من اهلها ) .
و في هذا السياق علمت جريدة صوت العدالة ان احد المصابين بفيروس كوفيد 19 قد توفي يومه بمقر سكناه بدوار بن داود جماعة تسلطانت الذي قضى بها فترة علاجه راقدا وفق البروتوكول الصحي و العلاجي لوزارة الصحة . و من المعلوم فان إجراءات الدفن الخاصة بهذه الحالات تتكفل بها وزارة الصحة نظرا لخصوصياتها و ما تحتاج إليه من إجراءات وقائية لمنع انتقال العدوى لأشخاص آخرين كالقائمين على عمليات الدفن و المرافقين للجنازة . و على الرغم من ذلك فقد تملصت وزارة الصحة من مسؤولية الدفن .
لكن عمل الخير من الأشياء المحمودة في كل زمان و مكان فهو يؤلف بين القلوب و يشيع المحبة و التفاهم و الاحترام بينها . التي يتسم بها رئيس مجلس جماعة تسلطانت السيد عبد العزيز الدرويش فبعد تخلي وزارة الصحة عن إجراءات الدفن . بادر و كعادته على الرغم من عدم اهليته و بفضل السيد باشا تسلطانت و أعضاء الجماعة بتنسيق مع الجهات المعنية إلى التسريع بدفن المتوفي في ظروف تطبعها الحيطة و الحذر.
و في هذا الصدد يطالب السيد رئيس الجماعة من والي جهة مراكش اسفي و وزير الصحة بالتدخل لاطلاعهم على البروتوكول و الاجراءات الخاصة بهذه الحالات لفتادي انتقال العدوى . معلنا انهم جنود مجندين في سبيل المصلحة العامة . كما يوجه الشكر لفعاليات المجتمع المدني بتسلطانت على مشاركتهم التطوعية و دورهم في ارشاد و توعية الساكنة من خطر فيروس كوفيد 19 .
