الرئيسية أحداث المجتمع احتجاج نساء واحة تكانت يسلّط الضوء على اختلالات التعليم الثانوي بإقليم كلميم

احتجاج نساء واحة تكانت يسلّط الضوء على اختلالات التعليم الثانوي بإقليم كلميم

IMG 20251224 WA0073
كتبه كتب في 24 ديسمبر، 2025 - 3:37 مساءً

تكانت – إقليم كلميم
شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، خلال الأيام الماضية، حالة من الارتباك تزامناً مع زيارة الوزير للمدينة، وذلك على خلفية احتجاج نساء واحة تكانت للمطالبة بتحسين ظروف التعليم الثانوي بالجماعة، في ظل ما وصفنه باختلالات بنيوية وتنظيمية تؤثر على السير العادي للعملية التربوية.
وعبّرت المحتجات عن استيائهن من مجموعة من الإكراهات التي تعاني منها المؤسسة التعليمية، وعلى رأسها الخصاص المسجل في الأطر الإدارية، خاصة غياب الحراس العامين، الذين يضطلعون بدور محوري في ضبط النظام المدرسي، ومواكبة التلاميذ، وتأطيرهم تربوياً وسلوكياً.
كما طالبت المحتجات بضرورة الإسراع في إيجاد حل جذري لوضعية جمع السلكين الإعدادي والتأهيلي داخل بناية واحدة، معتبرات أن هذا الوضع لا يستجيب للمعايير التربوية المعمول بها، لما يفرزه من صعوبات على مستوى التنظيم والتأطير، ويؤثر سلباً على التنشئة الاجتماعية المدرسية للتلاميذ.
وأكدت الساكنة أن دراسة تلاميذ السنة الأولى إعدادي في نفس الفضاء مع تلاميذ السنتين الأولى والثانية باكالوريا يطرح إشكالات تربوية وأخلاقية، بالنظر إلى التفاوت الكبير في الأعمار ومستويات النضج والحاجيات التعليمية، وهو ما يستدعي، بحسبهن، تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية.
وحسب معطيات محلية، يبلغ عدد تلاميذ المؤسسة حوالي 400 تلميذ وتلميذة، موزعين بالتساوي بين السلكين الإعدادي والتأهيلي، وهو رقم يستوفي الشروط المعتمدة لإحداث ثانوية تأهيلية مستقلة. وفي هذا السياق، اقترحت الساكنة تشييد الثانوية التأهيلية بالنصف الخلفي لفرعية الزاوية التابعة لمجموعة مدارس مولاي أحمد الدرقاوي، في حال كان الوعاء العقاري يشكل العائق الرئيسي، مع إعادة تهيئة ملعب الفرعية في النصف الأمامي، وإحداث قاعة متعددة الوسائط لفائدة المؤسسة.
ويأمل سكان واحة تكانت أن تتفاعل وزارة التربية الوطنية والجهات المعنية بجدية مع هذه المطالب المشروعة، بما يضمن كرامة التلميذ، ويحسن جودة التعلمات، ويكرس مبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى تعليم ثانوي ملائم وآمن.

1000415166
مشاركة