صوت العدالة – محمد بنعبد الله
مرة أخرى و كعادتها تقحم المديرية العامة للأمن الوطني ضمن المتورطين في إقدام 56 شابا و شابة من إقليم قلعة السراغنة على الهجرة السرية الاضطرارية من بلدهم المغرب إلى المجهول عن طريق قوارب الموت ليتواروا عن الظلم و الفقر و المذلة و الحاجة الملحة للحصول على لقمة عيش .
و عملا بما تقتضيه مهنة الصحافة بالتحقق من مصداقية الخبر قبل نشره و لتنوير الرأي العام داخل المغرب و خارجه بملابسات الوقائع المتسترة .
تحمل طاقم جريدة صوت العدالة عناء و مشقة السفر من مدينة مراكش إلى قبيلة أولاد الشرقي إقليم قلعة السراغنة لإجراء استجوابات بالصوت و الصورة مع أهالي و أولياء ضحايا الهجرة السرية 56 حيت وثقت كل الآراء حول الأسباب و المسببات موحدة .
و في تدخل لأحد أصدقاء المسمى قيد حياته ياسين أفاد أن أسباب إقدام صديقه على الهجرة السرية هو إقصائه عمدا من التوظيف بسلك الشرطة على الرغم من أدراج اسمه ضمن الناجحين الشيء الذي ادخله في دوامة اليأس و فضل إلقاء نفسه بعرض البحر خير من بقائه أمام أبواب مغلقة في وجهه . لكن سوء حظه العاثر لقي حتفه موكلا أمره لله سبحانه و تعالى .
و اعلم السيد المدير العام للأمن الوطني أن غدا ستجتمع الخصوم بين يدي الله سبحانه و تعالى . لان الظلم من أقصى ما يتعرض له الإنسان في حياته و هو من الأمور التي جرمها المولى سبحانه و تعالى .
و دائما يعتقد المظلوم انه لن ينتصر على الرغم مما سلكه في مساره لإحقاق الحق و لكن هناك حواجز تعترض سبيله و لن يستسلم أبدا لان الفرج سيأتي و سيفرح المظلوم بنصر الله .
و لنا عودة قريبة إنشاء الله بالحجة و الأدلة .
