بصوت العدالة – محمد بنعبد الله
لكل مريض الحق في الحصول على علاج ذي جودة عالية يناسب حالته بدون تمييز و يتداخل هذا الحق مع العديد من حقوق الإنسان الأخرى من بينها الحق في الغداء و السكن و العمل و التعليم و الحياة.
توصلت جريدتنا صوت العدالة من جمعيات المجتمع المدني بقلعة السراغنة حول ما جاء ببلاغها الذي تدعو من خلاله إلى الاحتجاج يوم 27 غشت 2019 بباب المستشفى الإقليمي السلامة تم القيام بعدها بمسيرة إلى مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة تنديدا بما ألت أليه الخدمات الصحية بالإقليم من ردائة و سوء التدبير حولتها إلى معضلة في العناية الصحية و الاستشفاء الذي أصبحت تفتقر إليه الساكنة و تؤرق الفقراء و المحتاجين منهم .بسبب ما يعانيه المستشفى الإقليمي السلامة من الهشاشة التي تعتريه على مستوى بنايته المتآكلة و التجهيزات المتلاشية و غياب الأطر الصحية . الشيء الذي يحوله أحيانا إلى مركز شكلي لمعالجة الأعراض السطحية البسيطة . و أن اغلب الحالات المرضية التي تعرض على قسم المستعجلات فما على الطبيب المداوم إلا و يشير إلى أهل المريض بنقله إلى مراكش الذي يبعد عن قلعة السراغنة بحوالي 90 كلم لتكتري في الأخير الأسرة الفقيرة سيارة متهالكة لحمل المريض إلى الوجهة المأمور بها إذا ما غيبه الأجل المحتوم أتناء الطريق أو عند الوصول اليه .
و الحالة هاته فقد أشاد جلالة الملك بدعم منظمة الصحة العالمية المتواصل لجهود المغرب الرامية للنهوض بالمنظومة الصحية الوطنية و تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و محاربة الأمراض مبرزا الأهمية البالغة التي تكتسيها خدمات الرعاية الصحية الأساسية لكونها نهجا يشمل كل مكونات المجتمع و يتمحور حول احتياجات و أولويات الأفراد و الأسر و المجتمعات و يهتم بصحتهم بجوانبها البدنية و النفسية و الاجتماعية الشاملة و المترابطة إرشادا ووقاية و علاجا . مضيفا جلالته أن الرعاية الصحية ترتكز على الالتزام بالعدالة الاجتماعية و المساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية و على الاعتراف بالحق الأساسي في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة كما ورد في المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما نص على ذلك دستور المنظمة العالمية للصحة الصادر في 1948 .
فأين نحن من دستور 2011 ( حق الصحة ) ؟ أين ممثل صاحب الجلالة على الإقليم لاحتواء المشكل بصفته أعلى سلطة بالمدينة ؟ أين المسؤولين عن القطاع ؟
