بقلم محمد بنعبد الله
يعتبر العلم الوطني المغربي رمز البلاد و عنوان استقلالها و هويتها و انتمائها و سيادتها. فهو ليس مجرد قطعة قماش ملونة و لا مجرد راية ترفع . بل هو تجسيد لمعاني الشرف و الكرامة و الحرية . لهذا يجب أن يبقى مرفوعا خفاقا في الساحات و الميادين و فوق المباني و المؤسسات الرسمية و الحكومية و الخاصة .
فعلم البلاد تغنى به الشعراء عبر الأجيال بكلمات جميلة ( يا علم رف في عالي السماء / عشت يا علم بلادي شامخا في العليا ) و استشهدت من اجله نساء و رجال ( جنود و مدنيين) .
في صباح يوم الثلاثاء 3 شتنبر 2019 و في جولة قادت طاقم جريدتنا من مدينة مراكش إلى مدينة قلعة السراغنة و أثناء الطريق و بالضبط بمركز بلدية تاملالت استرعى انتباه طاقمنا أن العلم الوطني المنصب فوق مبنى إدارة العمران الكائنة بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي مراكش و قلعة السراغنة قبالة مستشفى لالة خديجة ممزق و لم يتفقده المسؤولون عن هذه الإدارة حتى تذبل و تغير لونه من كثرة تعرضه لشمس الصيف و عواصف الشتاء . و بالتالي لم تبقى تربطه مع العمود الحديدي المثبت عليه سوى الوثق العلوي فقط . وذلك على مرأى من الساكنة و مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 دون خوف و لا خجل متجاهلين كل المراسلات التي تحث على الاعتناء بالعلم الوطني لما له من قدسية و رمزية وطنية .
و عليه فان مثل هذه التصرفات تعتبر إهانة للعلم الوطني و رمزيته . و إهانة للشعب المغربي بأكمله . و معاقب عليه بمقتضى القانون . و يجب المحاسبة عليه .
