محمد البشيري / صوت العدالة.
عاشت المدينة الحمراء مدينة النخيل ” مراكش ” حدث عالمي بامتياز بعد الانطلاقة الفعلية لفعاليات، أشغال المؤتمر الدولي للقضاة في نسخته الواحدة والستين، و الذي تشرف على تنظيمه الودادية الحسنية للقضاة بتزكية من الإتحاد الدولي للقضاة ، و ذالك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس .
هذا ويعتبر المؤتمر العالمي الذي تحتضنه بلادنا فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز أوجه الشراكة بين المغرب وعدد من الدول والمؤسسات العالمية الكبرى، ومناسبة للتأكيد على وحدة المملكة وعلى عدالة قضيتنا الوطنية”.
و ما ميز هذا الحدث الدولي هو المشاركة الفعلية و المسؤولة لقضاة ينتمون إلى أكثر من 87 دولة من مختلف قارات العالم، إلى جانب حضور رسمي وطني وازن تحت إشراف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمغرب الأستاذ مصطفى فارس و بحضور وزير العدل المغربي محمد اوجار، حيث يتم التطرق خلال المؤتمر لعدد من المحاور الهامة الآنية المتعلقة بقضايا العدالة والتحديات التي تعرفها المؤسسة القضائية عبر العالم، في المجالات المدنية والجنائية والتجارية والحقوقية.
حيث أكد مصطفى فارس بصفته الرئيس المنتدب لدى المجلس الأعلى للسلطة القضائية والرئيس الاول لدى محكمة النقض، في كلمته بمناسبة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر،” أن السلطة القضائية كانت وستبقى دائما سلطة معركتها الحقيقية هي سمو الحق وسيادة القانون وصون المكتبسات ومكافحة الفساد بكل صوره وأشكاله وضمان الحقوق والحريات، ومدخلها الأساسي للنجاح هو تغيير العقليات لتستوعب المستجدات والتحلي بالموضوعية والانكباب على العمل بروح الفريق كل من موقعه ومسؤولياته”
كما عبر فارس، عن “فخره واعتزازه بالمشاركة في افتتاح أشغال هذا الحدث القضائي العالمي الكبير الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مضيفا أن “المؤتمر ولمدة عشر سنوات تطورت فيها دينامية عمل هذا الإطار القضائي الدولي الكبير وتنوعت أنشطته وازداد أعضاؤه بمختلف القارات، مما يدعو اليوم إلى تقديم عبارات الثناء والعرفان لكل السادة الرؤساء وأعضاء المكاتب والمجموعات والاتحادات السابقين الذين بذلوا طيلة هاته السنين الكثير من الجهد لتبقى هذه المنارة القضائية العالمية مشعة متألقة جامعة لقضاة العالم معبرة عن آمالهم وطموحاتهم ساهرة على تنفيذ مشاريعهم وبرامجهم”.