محمد بنعبد الله
إن لكل إنسان الحق في العيش الكريم . كأحد المكتسبات التي خولت له بمقتضى الدستور بذلا من العيش الدنيء و المهين .
و بناء على مصادقة المغرب على الالتزام الدولي في نطاق أحكام الدستور و قوانين المملكة و هويتها الوطنية الراسخة الذي جاء بلائحة من الحقوق و الحريات المكرسة دستوريا حيث افرد لها المشرع الدستوري بابا خاصا بها تحت عنوان الحريات و الحقوق الأساسية التي تنضمن من بينها الحق في العيش في بيئة سليمة و الحق في الحياة . و تهيئة أسباب العيش الكريم للمواطن و السكن اللائق طبقا للمادة 31 منه و قد جعل واجب ضمانها على كاهل الدولة .
الشيء الذي أصبحت معه الإدارة مجبرة بأن تلعب دورا هاما في حياة الأشخاص إذ أن الأفراد في حاجة إلى خدمات ذات جودة تتماشى و متطلباتهم .
و في هذا السياق يعرف دوار الحركات بجماعة تسلطانت عمالة مراكش الذي يبعد بحوالي 6 كيلومترات عن المقر الذي انعقد به مؤخرا مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ cop24 و الذي جمع قادة العالم . حيث كان لنا الحظ الأوفر في عدم زيارتهم لجنبات مدينة مراكش ليشاهدوا بأم أعينهم مالا يتصورونه . أناس بسطاء لا حولة لهم و لا قوة يسكنون بدوار الحركات يعيشون في عالم ملوث محاصرين بالمستنقعات و البرك التي أصبحت مرتعا خصبا لتوالد و نقيق الضفادع و الحشرات بفصائلها المختلفة و تنوع لدغاتها يفتقرون للطرق و لأبسط شروط الحياة .
علما أن هذا الدوار مدرج لتأهيله ضمن المشروع الكبير مراكش الحاضرة المتجددة . لكن تعثر ذلك لأسباب ظلت مجهولة لدى الساكنة .
لنا عودة للموضوع.
