أبو إياد / مكتب مراكش
تحتضن مدينة مراكش نهاية شهر نونبر الجاري فعاليات الدورة الثالثة من الملتقى الروحي لموسم الشيخ الإمام سيدي محمد بن سليمان الجزولي، التي تنظمها الجمعية اليوسفية للتراث والسماع وتلاوة دلائل الخيرات، احتفاءً بمرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وامتثالاً للمضامين السامية للرسالة الملكية الموجّهة إلى المجلس العلمي الأعلى لإحياء هذه الذكرى.
ويأتي تنظيم هذا الموسم تحت شعار: “إسهام الزوايا الجزولية في تسديد التبليغ انطلاقاً من خدمة الموروث النبوي”، بشراكة مع مجلس جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، ومؤسسة الإمام الجزولي، وبتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية.
ومن المرتقب أن يُشارك في هذه التظاهرة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين والأدباء، إلى جانب مجموعة من كبار المادحين والفرق السماعـية المغربية، بما يعكس البعد الروحي العريق للمدينة الحمراء ودورها التاريخي في حفظ التراث الصوفي.
وسيُحتضن المركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بباب أُغلي جانباً من فقرات البرنامج التي تتوزع بين:
• ندوات علمية تُعالج الجوانب الفكرية والدينية للمدرسة الجزولية.
• وصلات سماعية ومديحية تُحييها مجموعات معروفة على الصعيد الوطني.
• ختم سلك القرآن الكريم بمشاركة قراء الحضرة المراكشية وحفّاظ دلائل الخيرات.
• أنشطة موازية تشمل زيارة معلمة “سبعة رجال” وإقامة صُبوحية لتلاوة كتاب دلائل الخيرات بضريح سيدي محمد بن سليمان الجزولي.
ويمثل هذا الموعد الروحي مناسبة لتجديد ارتباط المغاربة بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، واستحضار مكانة الإمام الجزولي باعتباره أحد أبرز أعلام التصوف المغربي، وصاحب مؤلَّف “دلائل الخيرات” الذي شكّل مرجعاً روحياً عبر قرون في خدمة السيرة النبوية والموروث المحمدي.
