بقلم : محمد بنعبد الله
الصيد الجائر . هو عمل عدواني يستهدف الثروة الحيوانية بطرق عشوائية متجاوزا كل الأحكام القانونية المشروعة للصيد بطرقه الصحيحة .
تبعا لما ثم تداوله حول فضيحة مقاطع فيديو و صور لخليجيين متعاقدين مع إحدى شركات القنص السياحي التي سبق و أن أعلنت حسب ما وصل إلى علمنا عن عرضها الخاص للقنص بالمغرب من 25 يوليوز إلى غاية 13 غشت وكان مسرح الجريمة هو اختيارهم لمنطقة الحوز إقليم مراكش حيث تم القضاء على شتى الطيور دون رحمة و لا شفقة متجاوزين ما هو مسموح به . علما أن ممارسة القنص من طرف الأجانب غير المقيمين بالمغرب خلافا لأحكام الفصلين الأول و الثاني من هذا القرار لا يجوز للقناصين الأجانب غير المقيمين بالمغرب قنص الأصناف المستقرة (ما عدا الخنزير البري ) و الطرائد المهاجرة (ما عدا القنبرة البرية و السمنة )إلا داخل القطع المؤجرة من طرف شركات القنص السياحي شريطة أن يكونوا حاصلين على التراخيص القانونية المتعلقة بممارسة القنص بالمغرب المشار إليها في الفصل 5 من الظهير المؤرخ ب 6 ذي الحجة 1341 (21 يوليوز 1923 ) الوارد أعلاه وكذا في هذا القرار و يخضع قنص الأصناف المستقرة و كذا طيور الماء و القواطع في هذا الأماكن لمقتضيات الفصل 2 و 3 و 5 من هذا القرار شريطة أن تتوافق مقتضيات الفصول السالفة الذكر مع بنود عقد إيجار القنص .
وإذا اعتبرت القوانين الدولية أن الصيد الجائر يعد صيدا غير شرعي و تعاقب عليه كافة القوانين نظرا لما يترتب عنه من تهديد للبيئة و تدمير لمكوناتها الطبيعية . و الذي يدفع حتما بالكثير من الطيور و الحيوانات بالهجرة الاضطرارية من موطنها الأصلي هربا من الصيد الجائر و العدواني . الذي يهدد حياتها .
علما أن هناك ترسانة قانونية لحماية الحياة البرية و الوحيش من خلال اعتماد القانون 29- 05 حول حماية أنواع الحيوانات و النباتات المهددة بالانقراض .
كما أن عملية القنص هاته لم يسمح لها بالانطلاقة إلا بعد حشد جميع الجهود لمراقبة و مكافحة القنص غير الشرعي ضمانا لإنجاح مجموعة من التدابير و حتى تمر تلك الفترة المسموح بها في أحسن الظروف .
وعليه نساءل السلطات المحلية و كل من كان مشرفا على مواكبة عملية القنص على اعتبارهم عاينوا عن كتب حجم و خطورة ما كان يقع و لم يبلغوا عنه في حينه قبل فوات الأوان . و ماهي الاسباب القاهرة التي حالت دون تحقيق ذلك ؟ لان الثروة الحيوانية هي ملك لجميع المغاربة . و لا يمكن السماح فيها في مثل هذه الحالات .