مدارات بنسليمان.. بين غياب التدبير وابتكار حلول طبيعية

نشر في: آخر تحديث:

بقلم:عشار أسامة

تشهد مدينة بنسليمان ظاهرة مثيرة للاهتمام، حيث تحولت بعض المدارات الحضرية، التي يُفترض أن تكون فضاءات منظمة لحركة السير، إلى مناطق خضراء بامتياز، ليس فقط لتجميل المدينة، بل لتوفير مراعي طبيعية مفتوحة للحيوانات التي وجدت في هذه المساحات ملاذًا مناسبًا. هذه الظاهرة، التي قد تبدو غير مألوفة، تطرح تساؤلات حول دور لجنتي السير والجولان والمرافق العمومية في تدبير المجال الحضري، وضمان انسيابية المرور والحفاظ على جمالية الفضاءات العامة.

إن انتشار الأعشاب والنباتات في المدارات، رغم كونه مؤشرًا على وفرة المساحات الخضراء، يثير في المقابل إشكالية الصيانة والتدبير المستدام لهذه الفضاءات، خاصة عندما تصبح هدفًا للرعي العشوائي، ما قد يؤثر على الرونق العام ويطرح تحديات جديدة أمام مستعملي الطريق. من هذا المنطلق، يبرز دور لجنة السير والجولان في العمل على إيجاد حلول عملية لضمان انسيابية المرور، خصوصًا في النقاط الحيوية، كما أن لجنة المرافق العمومية معنية بتعزيز جهود الصيانة والاهتمام بهذه الفضاءات حتى تظل متناغمة مع متطلبات المدينة العصرية.

قد يكون الحل في تبني مقاربة تجمع بين الحفاظ على البيئة وتنظيم المجال الحضري، عبر وضع آليات واضحة للعناية بالمدارات، سواء من خلال تعزيز عمليات الصيانة الدورية أو البحث عن حلول مبتكرة تضمن التوازن بين الجمالية والنظام. فبنسليمان، التي تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة، تستحق أن تكون نموذجًا لمدينة تُدبر مرافقها بفعالية، بما ينعكس إيجابيًا على جاذبيتها وتحسين جودة الحياة لسكانها.

اقرأ أيضاً: