اسطنبول / تقرير صوت العدالة
عجت مواقع التواصل الإجتماعي بتركيا بنقاشات وسجلات على فيديو موثق يظهر الشاب” مكرمين زنجين” ذو الرابع والعشرين ربيعا وهو بالمستشفى ويظهر بطنه منتفخ وكأنه في حالة حمل يخضع لفحوصات طبية وبجانبه طبيب يكشف عليه بعدها بنفس مقاطع الفيديو يظهر الشاب المخنث وهو يحمل طفل بين درعايه ومقطع مكتوب يقول بأنه ولد طفل إختار له من بين الأسماء أنور .
مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أثارت موجة من السخرية والإستياء تدخلت على إثره وزارة الصحة التركية لتقوم بإغلاق المستشفى الذي صور مشاهد فيديو حمل الشاب “مكرمين زنجين” ووضعه الافتراضي لطفل يقول مكرمين زنجين بأنه جاء للدنيا من دون أب , قرار إغلاق المستشفى لهذا الحادث استقبل في جانب آخر بموجة غضب داخل الجمعيات المدافعة عن المثليين بتركيا التي نادت باعلان تظاهرة بإسطنبول وهي التظاهرة التي رد عليها عمدة المدينة بالمنع على موقعه بالتويثر مباشرة بعد إعلانها .
مكرمين الطالب دو 24 سنة معروف بميولاته المثلية وخرجاته المخنتة على التيكتوك التي يؤكد من خلاله أنه أنثى وليس ذكر حيث تنال صفحته على 37 مليون من الإعجاب .
ووسط الضغط والصدمة الذي أحدثه الفيديو داخل المجتمع التركي حذفت شركة التيكتوك الفيديو المثير الذي سجل بأحد مستشفيات إسطنبول , والذي أعلنت الحكومة إغلاقه في وقت سابق دون اعتقال بطل الفيديو أكرمين زنجين لأن القوانين التركية لا تتيح ذلك بينما يرى خبراء في القانون أنه يمكن توجيه اتهام له بسوء استخدام الطفل الذي بدى بين ذراعيه في الفيديو .
محللون يرون في ظاهرة أكرم وما أثاره من ضجة كبيرة وملايين المشاهدات التي تناله صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فرصة لحزب الشعب الجمهوري غريم حزب العدالة والتنمية لاستقطاب ناخبين في الانتخابات الرآسية التركية للعام المقبل خاصة وأن زعيم هذا الحزب سبق وأن أدلى بتصريح للتلفزيون التركي يؤكذ من خلاله تأييده لسن قانون يتيح الزواج بين المثليين .
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مناسبة سابقة قد أكد أن بعض الدول الغربية تحول ملايين الدولارات لأفكار تدافع عن «مجتمع الميم»، وأن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، يضع قضية «زواج الرجال بالرجال، والنساء بالنساء»، كأهم مشروع في خطته الانتخابية لعام 2023.
ويتهم وزير الداخليةالمحسوب على حزب العدالة والتنمية التي يقوده الرييس الطيب أردوكان بأن «تمويل هذه الأفكار لعبة تلعبها أوروبا والغرب في الشرق، من الصباح إلى الليل على حد تعبيره في مناسبة سابقة .