محنة زوجات موظفي الشرطة بين جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهن.. و ضرورة تخصيص المديرية العامة للأمن الوطني منح يستحقونها..

نشر في: آخر تحديث:

محمد بنعبد الله : صوت العدالة

في إطار دولة الحق و القانون و احترام حقوق الإنسان و الحريات العامة. و إيمانا من جلالة الملك نصره الله و أيده، بما تبذله أسرة الأمن الوطني للحفاظ على طمأنينة و استقرار الوطن و تأكيدا لموصول عطف الإرادة الملكية السامية و رضاه، و تقديره البالغ لتضحيات رجال الأمن من مختلف الرتب و المسؤوليات، و اقتناعا من جانبه الشريف بضرورة تعزيز و سائل الحماية القانونية لرجال الأمن الوطني و اعتبارا لما تخضع له من التزامات و ما تتحمله من أعباء استثنائية عند أدائها لمهامها أو بسبب قيامها بها، و ما يكتنف مهامها الوقائية و الزجرية من اكراهات و صعوبات، تصل في كثير من الأحيان إلى مقارعة الأخطار حفاظا على الأمن العمومي.. رجال المرحلة..

و لعل جريدة صوت العدالة، ومن موقعها الريادي كإعلام حر.. كان لزاما عليها و كعادتها أن تثير قضية طالما تم التحفظ عليها، وجعلها طي الكثمان..فبمقتضى القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين إلى أسلاك الأمن الوطني، لا يمكن لأي موظف شرطة عقد زواج دون حصوله على رخصة كتابية مسبقة من المديرية العامة للأمن الوطني بعد إجراء تحقيق و وضع شروط دقيقة حول ذلك ذلك.

واعتبارا لسيرورة المرافق العامة، ومنها المرافق الأمنية كجهاز حساس، يعمل على حفظ الأمن وضمان استقرار المجتمع، مع بذل جهد جبار ليل نهار و في فترات منتظمة، لتقديم خدمات أساسية للمواطنين علما أن مهامها الأساسية والمحورية تتمثل في السهر و باستمرار وبشكل منتظم، آناء الليل و أطراف النهار على حفظ الأمن و السكينة و حماية الأرواح و الممتلكات في ربوع الوطن.

هذا ما يجعل الشرطي وموظف الادارة العامة للأمن الوطني وكغيره ملزما بالاقتران بشريك يسانده على تأدية واجبه المهني بكل امانة، بغية صيانة عرضه و تربية أبنائه التربية اللائقة، و اللازمة و تهيئ الجو الملائم حتى يتسنى له اداء واجبه على الوجه المطلوب، و تستأمنه في غيابه عن لوازم عمله و سلاحه الفردي الناري و خراطيشه المودوعة رهن إشارته و لربما لسنين عديدة.

و ارتباطا بكل هذه المهام الجليلة و النبيلة و المشرفة للمديرية العامة للامن الوطني التي تساهم بها الزوجة إلى جانب زوجها الشرطي، وجب على المديرية العامة للأمن الوطني واعترافا بالجميل أن تخصص منحة شهرية لزوجات الشرطيين اقتناعا منها بان نجاح رجل الشرطة في مهامه منبثق من الجو الذي يعيشه داخل بيته و بين أبنائه، و بفضل زوجته التي تمر بسببه بمحن كثيرة على اختلاف أشكالها و ألوانها، تتباين بين الظروف العصيبة والأزمات الاجتماعية.

ظروف تخلف أثارا جسيمة علي شريك الحياة، ويؤثر بشكل أو بآخر في استقرارها النفسي، حيث تفقدها جزءا من قوتها و اشراقاتها فتشعر حقا بعد ذلك بنبضات قلبها الموجعة، لينحصر الكلام وتتيه العبارات في حلقها،
في دوامة البحث عن غائب ينصفها او يجبر ضررها .

وننتيجة وفائها لما التزمت به ..تظل تفكر في كل صغيرة و كبيرة شاردة او واردة، مستشرفة افق الجانب التشاؤمي المخيف للنتائج المتوقعة من يوم لآخر و من حصة عمل لأخرى و كل هذه التوقعات هي اشباح ترسوا وتدور في فلك تفكير شريك الحياة، والتي و سوف تعرضها لا محالة لأمراض مزمنة أو موت بطيء محتم.

هادشي علاش خاصنا نفكرو بعمق فالظروف لي كيعيشوها هاد الناس، انقدموا ليهم كل التسهيلات الممكنة والدعم اللازم باش اعيشوو حياتهم بشكل عادي، ايبقاااو بعيد على الضغط النفسي والاكرات الاجتماعية..

اقرأ أيضاً: