محمد عبد الحق .. مسار شخصية بارزة فرضت نفسها و اتبثث كفاءتها دفاعا عن الصالح العام

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: محمد البشيري
صوت العدالة

هو جبل من التضحيات التي لاينتهي، فعلى مر السنوات الطوال، خاض الأستاذ امحمد عبد الحق تجارب مختلفة يمكن وصفها بالرائدة .. اكسبته حنكة في التعامل مع الملفات السياسية، فتدرج خلال مسار حياته المهنية ليثبت نفسه فيما بعد كرجل أعمال ناجح.

ولد امحمد عبد الحق بن الحاج موسى بدوار اولاد بن الطيبي بمنطقة العونات، من اسرة متوسطة بتاريخ 1949 ،مسيرته في الحياة عرفت مراحل انتقلت به من مرحلة ثبات الذات الى مرحلة الريادة، فتدرج في سلم الارتقاء بدءا من التعليم الابتدائي.. والذي شق فيه اولى خطواته بمدرسة العونات، لينتقل بعدها الى سيدي بنور ليتم تعليمه الثانوي التأهيلي.. مساره تعزز بعد ما اختار ولوج التعليم العالي والدراسة الجامعية بمدينة البيضاء، ليشق طريقه رغم كل العقبات نحو النجاح والتميز. رحل بحثا عن اثبات الذات الى االولايات المتحدة الامريكية ، فدرس كل ماله علاقة بالتدبير والتسير المقاولاتي مما سمح له أن يعتلي مكانة مرموقة كرجل أعمال ناجح.

شغل مهام عدة مكنته من الظفر بالعديد من الخبرات والتجارب في مجال الاعمال، حيث شغل مناصب في شركات وطنية متعددة ، كان أهمها معمل السكر بسيدي بنور و شركة ECOMAT المتخضة في صناعة التوب والألبسة ثم عمل مدير لقسم الموارد البشرية بشركة TOHMSON المعروفة عالميا والتي ساهم وبشكل كبير في رقيها ونموها الاقتصادي.. كم هائل من الخبرات ستترجم الى ارض الواقع، بعد شغله منصب مستشار قانوني للشركات ثم خبير جامعي له وزنه في تدبير شؤون المقاولات والاستشارة والاستثمار.. ثم رئيسا سابقا لجمعية مدراء الموارد البشرية المغربية الافريقية.

تجاربه وخبراته المتعددة دفعته الى ولوج مجال السياسة بين الإختيار والاكراه.. خاصة وانه الانسان المؤمن بمبادىء تابثة ترسخت اكثر بعد تزكيته من طرف مكاتب سياسية لأحزاب بمنطقة العونات، كان اولها التحاقه بحزب الاتحاد الاشتراكي ثم بعدها بحزب المؤتمر الاتحادي، فترة سمحت له باكتساب تجارب وخبرات سياسية تعضدت بتوجهات وقناعات فكرية تتعالى عن كل المصالح الفردية الى بلوغ الصالح العام. تكون قناعات جديدة بضرورة التغيير جعله يخط الخطى بحزب العدالة والتنمية الذي رأى ان قناعاته تتوافق وتوجهات الحزب.. فأثثبت حضوره المتميز في بلورة مشاريع من التنظير الى الأجرأة والتفعيل، مقدما بذلك نموذج الانسان المسؤول، حيث عبرت جرأة قراراته على ان تمثيل النخب في مركز القرار تكليف حقيقي..ثقيل ولا يعد تشريفا بإطلاق.

‏خلال تواصل الجريدة مع هيئات سياسية وجمعيات مدنية وصفته بالأيقونة الكاملة الحضورا..وتميزا وشغفا وإلهاما منقطع النظير، كان ولا يزال في مسار اشتغاله شجرة شامقة تعاند الضجر والرداءة، فيطرح الاشكال في عمقه ليجيب على اسئلة وبضايا اجتماعية ملحة تفرض نفسها بالمنطقة.خاصة وهو القادم من تخوم النضال والمواقف الأصيلة المرتبطة بالحداثة في عمق أسئلتها.

وفي استقصاء للرأي قامت به الجريدة، أكدت اطراف أن ثقة ساكنة العونات في شهامة هذا الرجل، جعلت امحمد عبد الحق يترأس الجماعة القروية للعونات لولاية أولى تحققت خلالها حملة من المنجزات البارزة، والتي كانت على رأس الاولويات حينها، مشاريع كانت على جدول أعمال المجلس الجماعي فرات النور اخيرا. خاصة وانه سهر على تأسيس جمعيات لها وزنها من قبيل جمعية دار الطالب والطالبة، هذه الاخيرة مكنت فئات عريضة من الفتيات على وجه التحديد من كسر طوق الانقطاع عن الدراسة في السنوات المبكرة، ليتسنى لهم بفضل ما قدمه هذا الرجل على مواصلة مشوار الدراسة وتحقيق احلام ظلت الى حدود وقت قريب مجرد اوهام.

ويضيف ذات المصدر الموثوق، أن صدقه وثباته في المواقف، وحرصه على تحقيق الصالح العام ،مكنه من الظفر بولاية ثانية ضاعفت من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه.. كممثل اول للساكنة، وكمسؤول عن تحقيق ارادة الأفراد بالمنطقة خاصة الشباب منهم ، لاعادة الثقة لفئات عريضة، ظلت الى حدود سنوات تعاني في صمت من الإقصاء والتهميش. فبادر معية فرقاء وفضلاء المنطقة .. على اختلاف توجهاتهم الفكرية،وقناعاتهم السياسية الى ارساء قاعدة مثينة للعمل الجمعوي كأحد المنافذ لبلوغ التوازن، وتفجير طاقات في مجالات شتى تنوعت بين الاقتصادي والتنموي ، مرورا بما هو اشعاعي ثقافي ورياضي.

و اردف نفس المصدر قائلا أن مجموع الانجازات التي تحسب للرجل.. ستزيد من ارتباط الساكنة به كاحد الرموز الفاعلة في الحقل السياسي بالمنطقة، هذا الامر سيدفع بهم الى أقناعه لدخول قبة البرلمان دفاعا عن المصلحة العليا للمنطقة، نظرا للسمعة الحسنة التي يحظى بها من جهة، ولكونه يملك من الكفاءة العلمية والخبرات المهنية ما يجعله اهلا لذلك.. مع استحضارا جملة من الاكراهات والعقبات التي تحول دون بلوغ المرامي والاهداف بشكل مطلق، لكنها على الاقل ترسل رسائل الى من هم في سدة القرار.

امحمد عبد الحق.. كان ولا يزال الرجل المناسب في المكان المناسب، رجل جادت به اقدار الزمان على المنطقة واهلها ليطرح الى الوجود مشاريع ظلت لسنوات حبيسة الرفوف، بل وساهم في الكشف عن مجمل الاختلالات التي تعيشها المنطقة بعيدا عن الرقابة والمحاسبة.

اقرأ أيضاً: