صوت العدالة – بهيجة بوحافة
احتفالا باليوم العالمي للمرأة ترأس اليوم الخميس الموافق للثامن من مارس الجاري، محمد الشيكر عامل إقليم قلعة السراغنة
بقاعة محمد المودن بمقر العمالة ندوة فكرية تحت شعار: “العنف ضد النساء ومسألة التنمية قراءات متقاطعة في الأنساق والمسارات” من تنظيم المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة و المركز الجامعي بشراكة مع المجلس الإقليمي و المجلس البلدي، بحضور الاستاذ احمد لقباب النائب الأول لرئيس المحكمة الابتدائية وقاضي التحقيق بها، عبد العزيز العدوي نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، النقيب ابراهيم صادوق، مولاي الطاهر بلفاسي النائب الأول لرئيس المجلس الاقليمي، الاستاذ نورالدين ايت الحاج رئيس بلدية قلعة السراغنة، حسن العدوي رئيس المجلس العلمي، الدكتور محمد الغالي عميد المركز الجامعي ومحمد زروال رئيس مركز حقوق الناس و طلبة و طالبات المركز الجامعي و فعاليات مدنية ووسائل الإعلام.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية التي سيرها النقيب ابراهيم صادوق، لهذه الندوة التي تندرج في اطار فعاليات الاسبوع الثقافي للمركز الجامعي بقلعة السراغنة و الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، كلمة محمد الشيكر عامل اقليم قلعة السراغنة رحب من خلالها بالحضور الكريم ووجه الشكر الى الجهات المنظمة معتبرا هذا اليوم مناسبة للاعتراف بإنجازات المرأة بمختلف الميادين و فرصة للتقييم والمواكبة لاستشراف الآفاق لتحسين وضعها ومشاركتها في جميع المجالات، كما ذكر أنه منذ الإستقلال و المملكة المغربية تحرص على تمكين المرأة من روح المساواة و المناصفة التي تشكل جوهر النموذج المجتمعي الذي يضعها في صلب الإصلاحات الدستورية و السياسية ما يترجمه الدستور المغربي الذي تفضل فيه جلالة الملك نصره الله و أيده بوضع لبناته و أسسه المتعدد المسارات للاعتراف بالمرأة كانسانة و مواطنة شريكة في تدبير شؤون الوطن وتنميته، ناهيك عن القوانين التي صدرت في الفترة الأخيرة التي جسدت الرغبة الملحة في الرقي بوضعها القانوني والاجتماعي لضمان مشاركتها في كافة المجالس مستدلا باهم تتويج للمسار التشريعي المتمثل في محاربة العنف ضد النساء و تمكينهن من ولوج مهنة العدول تجسيدا لإصلاح منظومة العدالة تماشيا مع مقتضيات الدستور المغربي الجديد، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجهات المنظمة للندوة وعلى وجه الخصوص رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها و الأساتذة الجامعيين على رأسهم الأستاذ محمد الغالي مدير المركز الجامعي بمدينة القلعة.
تلتها كلمة رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها مختلف القضايا المتعلقة بظاهرة العنف ضد النساء، والمقاربات القانونية الممكنة لوضع حد للظاهرة، وكذا المجهودات المبذولة من طرف النيابة العامة ومؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني لاستقبال وتسوية القضايا المرتبطة بظاهرة العنف، كما تطرق وكيل الملك للجهات المعنية بالتكفل المرأة ضحية العنف أهمها خلية التكفل بالنساء والأطفال بالمحكمة الأقرب، وحدات التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالمصالح المعنية، خلايا استقبال النساء المعنفات لدى مصالح الشرطة، ضباط الشرطة المكلفين بالنساء ضحايا العنف لدى الدرك الملكي، الجمعيات والمؤسسات المعنية بالإيواء وحماية النساء ضحايا العنف و الخدمات التي تقدمها المساعدة الاجتماعية بمراكز الاستقبال والاستماع-الدعم النفسي-الإرشاد والتوعية بالحقوق-المصاحبة داخل المحكمة-المواكبة والتتبع إلى غاية تمكين المرأة من حقوقها المحكوم بها، و تمحورت باقي الكلمات الافتتاحية للمتدخلين في الجلسة الاولى الى اهمية الاحتفال باليوم العالمي للمراة، تكريما لها ولدورها الهام الى جانب الرجل في التنمية المستدامة، مبرزين مساهمات النساء في مجمل المجالات، كما تم التطرق الى المجهودات المبذولة باقليم قلعة السراغنة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعموم النساء في مجموع الدوائر و الباشويات مع الإشارة الإصلاحات المتميزة التي جاءت بها مدونة الأسرة و الاتفاقيات المصادق عليها في المنتديات والمنظمات الدولية.
و بخصوص الجلسة الثانية للندوة التي ترأس سير أشغالها الأستاذ محمد صدقي عن هيئة المحامين بمراكش، فقد عرفت مناقشة وتقديم خمسة مداخلات الأولى كانت للاساتذة من جامعة القاضي عياض حول تمكين المرأة ومعضلة العنف للدكتور ادريس لكريني، إكراهات التمكين للمرأة، وآفاق تحقيق التنمية العادلة، للأستاذين: محمد الغالي، وخديجة الموحدي، إشكالية المساواة في القوانين المغربية للدكتور للأستاذ عبد الرحيم العلام، تنمية القرب من خلال تجربة مراكز حماية النساء في وضعية صعبة للأستاذ محمد زروال رئيس مركز حقوق الناس ومداخلة في ضوء مسار تجربة السيدة نجمة جلو فاعلة سياسية وجمعوية تناولت التنمية الذاتية ومسالة التمكين للمراة، و اختتمت الندوة بعد المناقشة والإجابة على جميع تدخلات الحاضرين برفع الدعاء لجلالة الملك المنصور بالله بالشفاء العاجل و التمكين و النصر.