صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
يعيش محمد الخلفي أو ما يطلق عليه الاعلام بفريد شوقي المغرب،ظروفا قاسية بمنزله بدار بوعزة، وحيدا بعد مسيرة طويلة من العطاء في التلفزة والسينما،آخرها وره الحاج قدور في مسلسل ” للا فلطمة “.
الخلفي وهو يحكي لمحاورته في موقع le 360 ،كانت علامات الحسرة والألم بادية عليه وقد اضطرته الاصابة وهشاشة العظام النوم على جهته اليسرى مدى الحياة، فماذا سيقول الرجل وهو الذي قدم الكثير للسينما المغربية والتلفزة المغربية،لم يستطع اضافة شيء ،سوى أنه قال،أن الممثل بالمغرب لا يتلقى الراتب الذي يضمن له العيش الكريم ،متحسرا على أصدقاء الأمس،الذين كانوا يتهافتون لالتقاط الصور الى جانبه،أو التمثيل الى جانبه للاستفادة من تجربته،كل شيء انتهى بالنسبة اليه،لا يمكن للزمن أن يعود للوراء في مجتمع لا يعترف بالمستقبل ولا يقرأ التاريخ.
الخلفي وهو يتحدث عن الأصدقاء قال ” ماعندي حد،كتجي عندي أختي وبنتها مرة مرة كيزوروني بعض الأصدقاء،وكاين واحد السيد كيرسل لي الفطور والغدا والعشا،أنا عزري،أش كتنتظر من حياة إنسان عزري،أكيد غادي يعيش وحيد،الأصدقاء مابقى يسول حد الا القليل،وكاين اللي يقول ليك مسكين،المسكين كنقولوها للميت أنا باقي عايش،فقير ،أحتاج الاهتمام والعناية…”.
وضعية فريد شوقي المغرب،تجرنا للحديث عن وضعية الفنان بالمغرب،الذي يجد نفسه بعد سنوات من العمل والعطاء والشهرة والأمجاد وحيدا ،فقيرا،ينتظر التفاتة من هنا وهناك،في تخلي خطير للدولة وتراجع غير مفهوم للنقابة،ما يستدعي وقفة تأمل وقراءة جديدة للمعطيات الحالية واستشراف المستقبل بشكل يخول للفنان العيش في كرامة حتى وهو عاطل عن العمل.
