صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
الدار البيضاء – تواصل غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسات الاستماع للمتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”، والتي يتابع فيها عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، إلى جانب متهمين آخرين.
وخلال جلسة اليوم الجمعة، استمعت المحكمة إلى عبد الرحيم بعيوي، المتهم بالمشاركة في أعمال تمس الحرية الشخصية لأغراض شخصية، إضافة إلى المشاركة في اتفاق لمسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، فضلاً عن إخفاء أشياء متحصلة من جنحة، والتورط في تصدير المخدرات بدون ترخيص.
أثناء استجوابه، واجهت المحكمة عبد الرحيم بعيوي بشأن حادثة شهدتها مدينة وجدة، حين تم توقيف سامية موسى، طليقة شقيقه عبد النبي بعيوي، وخالتها عند حاجز أمني على مدخل المدينة أثناء توجههما إلى حفل زفاف.
ووفقًا لمحاضر الاستماع، بدأت الواقعة عندما ارتكبت طليقة بعيوي مخالفة سير، فطلب رجال الدرك منها الامتثال للإجراءات القانونية وتقديم بطاقتها الوطنية، إلا أنها رفضت وبدأت بالصراخ، مدعية أنها زوجة عبد النبي بعيوي، وهو ما استدعى تدخل شقيقه عبد الرحيم بعيوي، بعد أن تلقى اتصالًا من الدرك حول الحادثة.
وخلال استجوابه، أكد عبد الرحيم بعيوي أنه تلقى اتصالًا من رجال الدرك بشأن السيارة المتوقفة، لكنه أوضح لهم أنها لا تخصه، ومع ذلك قرر التوجه إلى الموقع للتحقق مما يجري. وأشار إلى أن المخالفة كانت بسيطة وكان يمكن التعامل معها بسهولة، إلا أن السيدة المعنية قامت بتصعيد الموقف مستغلة منصبه كرئيس جماعة لمحاولة تشويه سمعته.
وفي المقابل، واجهته المحكمة بادعاءات حول صراخه وتهديده لسامية موسى بعبارة “اليوم يا بيا ولا بيها”، وهو ما نفاه بشدة، مؤكدًا أن تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأضاف: “وكأنني في حلم”.
ورغم مواجهته بشهادة رجال الدرك الذين أكدوا تفاصيل الحادث كما وردت في المحاضر، تمسك عبد الرحيم بعيوي بروايته، مشيرًا إلى أن السيدة المعنية هي من رفضت تسليم وثائقها وافتعلت المشكلة.
وفي ختام إفادته، وصف بعيوي القضية بأنها “مجرد قصة ملفقة”، موضحًا أنه ربما تفوّه ببعض العبارات أثناء الاتصال، لكنه لم يوجه أي تهديد مباشر، خاصة أنه لا تربطه أي علاقة شخصية أو خلاف مع سامية موسى، طليقة شقيقه عبد النبي بعيوي.
مع استمرار جلسات المحاكمة، تترقب الأوساط الإعلامية والقانونية تطورات القضية، خاصة في ظل توالي جلسات الاستماع لمتهمين آخرين في الملف، الذي أصبح أحد أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام في المغرب.
