قامت إحدى المجموعات البنكية الهولندية، بتجميد 900 ألف أورو كانت موجهة إلى المغرب بهدف دعم ضحايا زلزال الحوز، بدعوى أن الأموال موجهة إلى بلد مرتفع المخاطر، ومن المرجح أن يكون الهدف من التحويل هو غسل أموال المخدرات في مشاريع بالمغرب.
وأكدت مصادر أن جمعية المجتمع المدني ينشط فيها مغاربة مقيمون بهولندا، تعبأت في عملية لجمع التبرعات من أجل مساعدة ضحايا زلزال الحوز، وتمكنت من جمع مبلغ 900 ألف أورو أي ما يزيد عن 900 مليون سنتيم من تبرعات مغاربة مقيمين بهولندا، ما أثار الشكوك لدى المؤسسات المالية الهولندية التي قامت بتجميد الاعتمادات بالحساب، بدعوى أن الوجهة المرسل إليها تكتسي مخاطر كبيرة.
هذا ما جعل الجمعية تلجأ إلى القضاء من أجل رفع الحجز وتحويل المبلغ إلى وجهته، وقررت المحكمة الهولندية بأن قرار تجميد الحساب لا يستند على مبررات قوية ولا يوجد ما يثبت أن الجمعية متورطة في غسل الأموال، بالإضافة إلى أن المغرب ليس بلد مرتفع المخاطر.
واعتبر القاضي أن تمكن الجمعية من جمع كل هذه المبالغ يعكس الثقة التي تحظى بها لدى المتبرعين،
ورغم أن الجمعية اختارت مجموعة بنكية هولندية لفتح الحساب وتحويل المبالغ لإضفاء مزيد من الشفافية على نشاطها، فإن ذلك لم يمنع مسؤولي المؤسسة المالية من الحجز على حسابها استنادا إلى معطيات واهية.
