صوت العدالة- بهيجة بوحافة
انعقد ظهر اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري بمنزل الأستاذ نورالدين ايت الحاج رئيس المجموعة اجتماع مجموعة الجماعات الترابية المسماة “التضامن”، لانتخاب اللجان الدائمة التي سوف يتم عرضها على أنظار أعضاء المجموعة باشغال الدورة الاستثنائية المرتقب انعقادها بتاريخ 17 يناير الجاري من أجل الدراسة والمصادقة عليها، وقد أسفرت عملية الانتخاب على ياسر حفيظ رئيسا للجنة اللامركزية و الشراكات و المجتمع المدني وعزيز الشاوي نائبا له، وعمر ايت بيهي رئيسا للجنة المحافظة على البيئة ويوسف بوعثمان نائبا له، وعزيز مصباح رئيسا للجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة واحمد مصباح نائبا له.
وحسب مشروع اتفاقية الشراكة المصادق عليها في دورات استثنائية عقدتها مجالس الجماعات الترابية تبعا للمراسلة العاملية في الموضوع من جهة و المجلس الاقليمي ومجموعة الجماعات الترابية المسماة “التضامن”، في أفق إستكمال الإجراءات المسطرية لتنزيل الاتفاقية الإطار للمخطط المديري الإقليمي لتدبير مركز طمر النفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها لفائدة مختلف الجماعات الترابية في أفق القضاء على المطارح العشوائية و الثلوت البيئي بمصادقة المجالس في دورات سابقة على مساهمات بنسب مئوية من حصة الضريبة على القيمة المضافة من ميزانية الجماعات حددت في 10% بالنسبة للمجلس الإقليمي و البلديات الاربع بكل من قلعة السراغنة، تملالت، العطاوية و سيدي رحال، و على ان لا تتجاوز نسبة مختلف الجماعات القروية التابعة لنفوذ الاقليم في نسبة 3%. كنفقة اجبارية بالنسبة لكل جماعة ترابية لفائدة مجموعة الجماعات الترابية المسماة ” التضامن” مع إمكانية مراجعة هذه المساهمات كلما اقتضت الضرورة الى ذلك، بموجب ملحق تصادق عليه مجالس الجماعات الترابية المعنية وفق نفس شكليات الاتفاقية الإطار.
و الجدير بالذكر أن هذا المشروع لم يعرف النور الا بركوب التحدي من طرف السماحي عامل صاحب الجلالة على إقليم السراغنة باعتماد استراتيجية عمل كللت بالنجاح في ظرف قياسي لإخراج هذا المشروع من خلال وقوفه على مدى تقدم العمالة في إعداد مخططها المديري، من أجل تدارك التأخر الحاصل في إخراج هذا المخطط إلى حيز الوجود في افق تعميمه بالجماعات الترابية بإقليم السراغنة، و تأكيده بعدة اجتماعات المنعقدة بمقر العمالة على ضرورة إيجاد حلول جدرية لإشكالية تدبير النفايات بالإقليم، و التذكير في كل مناسبة بأهمية التسريع بإخراج هذا المخطط المديري و اخذه على محمل الجد للأهمية القصوى التي يكتسيها بالنسبة للجماعات الترابية دونما استثناء، و مطالبتة من الجميع تجاوز المشاكل و العراقيل التي من شأنها ان تعيق تنزيل المخطط المديري، خاصة و ان المديرية العامة للجماعات المحلية لا تدخر جهدا لمواكبة العمالات والأقاليم في إنجاز هذه المخططات بربوع المملكة من خلال دعم المشروع و الإشراف المستمر، إضافة الى التأكيد على توفر نقاط قوة الدراسة المنجزة بانخراط وتشارك وتعاون مختلف الجماعات الحضرية والقروية بهذه العملية نظرا لخطورة مخلفات النفايات على المحيط البيئي و الإيكولوجي والسكاني خصوصا وأن بعض المطارح أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات، مما يفرض إلزامية التسريع بإحداث المطرح الجماعاتي بجماعة لفرائطة الذي سيتم انجازه بأرض خلاء تبلغ حوالي 74هكتارا بمواصفات تراعي الشروط الصحية والبيئية ستتم داخله معالجة النفايات الصلبة وإعادة تدويرها دون إلحاق ضرر بالبيئة بانجاز هذا المطرح الاقليمي للنفايات المنزلية و النفايات المماثلة إضافة الى مراكز الترحيل بشراكة مع وزارة البيئة ووزارة الداخلية ستستفيد من خدماته جميع الجماعات الحضرية والقروية على المدى القريب و المتوسط. و أن المشروع مستوفي لجميع الشروط و الإشارات جميعها إيجابية و مشجعة بالتمويل المقدر ب 100 مليون درهم، ما جعل هذا المشروع يكلل بالنجاح بفضل الحكامة الجيدة و المقاربة التشاركية في تدبير المجال الترابي لعامل إقليم السراغنة وفق التوجهات الملكية السامية التي ما فتيء يدعو لها صاحب الجلالة نصره الله وأيده في جميع خطاباته السامية في كل مناسبة.
