شدد مشروع قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية على المطالبة بالانسحاب الفوري واللامشروط لعناصر البوليساريو من منطقة كركرات، وجاءت صياغة هذا الأمر بخصوص انسحاب البوليساريو، بصيغة لا رجعة فيها ولا تنتظر سوى التنفيذ.
وفي هذا الصدد، يطلب مجلس الأمن من الأمين لعام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو غويتيريس، إحاطة في أجل أقصاه شهر رفقة الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن من أجل التأكد من كون عناصر البوليساريو قد انسحبوا فعلا من دون شرط من الكركرات.
وفي حال حدوث العكس، سيبحث مجلس الأمن أفضل طريقة من أجل دفع البوليساريو إلى تنفيذ القرار الأممي.
وفي نفس السياق، أشاد مجلس الأمن في تقريره الأخير حول الصحراء المغربية، بالتفاعل الإيجابي للمغرب مع دعوة الأمين العام انطونيو غويتيريس من أجل إخلاء المنطقة العازلة الكركرات، مؤكدا انشغال المجلس باستمرار تواجد العناصر المسلحة للبوليساريو بهذه المنطقة، وما يتبعه من عرقلة للتجارة بما في ذلك حركة مرور الشاحنات على طول 3,7 كلم.
وكان المغرب قد نفذ انسحابا أحادي الجانب من منطقة الكركرات قبل شهور بقرار من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، وبناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتيريس.
وكان جلالة الملك قبل اتخاذ القرار، قد اتصل بالأمين العام وطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة، لإنهاء “الهجمات الاستفزازية” من جانب جبهة البوليساريو في منطقة الكركرات.