استشهد أكثر من 110 فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، فجر اليوم السبت 10 غشت 2024، أثناء أدائهم لصلاة الفجر. القصف الذي أسفر عن دمار كبير، تسبب في صعوبة انتشال الجثث بسبب شدته.
وأكد جهاز الدفاع المدني أن جيش الاحتلال استخدم صواريخ أمريكية الصنع تصدر حرارة تصل إلى 7000 درجة مئوية، ما أدى إلى ذوبان الجثث واشتعال النيران. وأضاف المتحدث باسم الجهاز أن 90% من النازحين الذين كانوا داخل المدرسة استشهدوا.
من جانبها، أوضحت إدارة مستشفى المعمداني أن معظم الجثامين وصلت إلى المستشفى على شكل أشلاء متناثرة، وأشارت إلى أن غالبية الإصابات كانت في الرأس والصدر، مع حروق من الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى بتر في الأطراف.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذه المجزرة تشكل تصعيدا خطيرا في سلسلة الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني. وأدانت حركة الجهاد الإسلامي استهداف جيش الاحتلال لجموع المصلين في مصلى المدرسة، واصفة الحادثة بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان.
في أعقاب المجزرة، أطلقت دعوات شعبية لتنظيم مظاهرات في مخيمات الشتات والعالم العربي احتجاجا على ما وصفته بـ”مجزرة صلاة الفجر” التي راح ضحيتها أكثر من 110 نازحين في حي الدرج بقطاع غزة المحاصر.
