الرئيسية أحداث المجتمع ما الذي استفادته ساكنة بنسليمان من البرلمانيين الثلاثة؟

ما الذي استفادته ساكنة بنسليمان من البرلمانيين الثلاثة؟

IMG 20241019 WA0088
كتبه كتب في 19 أكتوبر، 2024 - 5:22 مساءً

بقلم : عشار أسامة

شهد إقليم بنسليمان في السنوات الأخيرة تمثيلاً برلمانياً من ثلاثة نواب يمثلون الدائرة الإقليمية، وهو ما يثير تساؤلات حول حجم الاستفادة الفعلية التي حققتها الساكنة من هذا التمثيل. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت هناك تغييرات ملموسة انعكست على حياة المواطنين بفضل جهود هؤلاء البرلمانيين.

فتظل البطالة واحدة من أبرز المشاكل التي يعاني منها شباب إقليم بنسليمان، حيث تعاني فئة كبيرة من المواطنين من نقص فرص الشغل وعدم توفر مشاريع تنموية توفر لهم حياة كريمة. رغم تعهدات البرلمانيين الثلاثة بالعمل على خلق بيئة اقتصادية مواتية للنمو، لم تظهر نتائج حقيقية حتى الآن في هذا الجانب.

فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيملك نواب الإقليم الجرأة على طرح هذا الملف الشائك في قبة البرلمان، والعمل بجدية لحل مشكلة البطالة؟ أم سيظل الملف معلقاً دون إجابات واضحة؟

فلا يمكن الحديث عن التحديات التي تواجه سكان إقليم بنسليمان دون التطرق لمشكلة القطاع الصحي. يعاني العديد من المواطنين من نقص حاد في الخدمات الطبية، سواء من حيث قلة الأطر الصحية أو نقص التجهيزات الضرورية في المستشفيات والمراكز الصحية.

ففي الوقت الذي تعد فيه الصحة العامة من أولويات كل مجتمع، يبقى التساؤل حول ما إذا كان نواب الإقليم قادرين على طرح هذه المشاكل بجرأة داخل البرلمان. هل يمكنهم الضغط لتحقيق تحسينات في القطاع الصحي الذي يعاني من عقبات واضحة؟

أما من ناحية مشاريع المتعثرة من أبرز المشاريع التي طال انتظارها من قبل ساكنة الإقليم هي النواة الجامعية والمستشفى الجامعي، اللذان تم الإعلان عنهما منذ فترة طويلة، ولكن لم ترَ هذه المشاريع النور حتى الآن. فبين التأخر في التنفيذ والمشاكل الإدارية، يتساءل المواطنون عن دور نواب الإقليم في دفع هذه المشاريع إلى الأمام.

فهل سيكون هناك تحرك جاد من البرلمانيين الثلاثة لحلحلة هذه التعثرات وإطلاق المشاريع التي ستساهم في تحسين الخدمات التعليمية والصحية في المنطقة؟

و يبقى دور نواب البرلمان محورياً في تحقيق التنمية المستدامة للمناطق التي يمثلونها، وإقليم بنسليمان ليس استثناءً. لكن السؤال الأكبر هو: هل سيستطيع هؤلاء النواب التفاعل بجرأة مع هذه التحديات وطرحها بقوة داخل قبة البرلمان؟ أم سيظل الأمر محصوراً في الوعود دون تحقيق تغيير فعلي؟

مشاركة