صوت العدالة – عبد السلام أكني
أقدم المسؤولون بعمالة طاطا في خطوة غير متوقعة على منع مهرجان “الرمى” الموسمي بدوار ” أوجو” بمنطقة أسافن؛ والذي دأبت جميع قبائل المنطقة على الإحتفال به كل سنة.
وتحتفل ساكنة “أوجو” بموسم الرمى منذ عقود وتتخلله انشطة ثقافية أمازيغية وأخرى ورياضية متنوعة.
وحسب مصادر موثوقة لجريدة صوت العدالة فإن ساكنة المنطقة بدأت احتفالها بهذا النشاط بحضور ضيوف من مناطق مختلفة بالمنطقة كما شهد حضور عدد من المسوؤلين منهم لحسن مامز رئيس المجلس الإقليمي بطاطا؛ إضافة الى قائد منطقة اسافن وشخصيات اخرى منهم تجار ورجال اعمال.
وأضافت ان الاحتفال بدا عاديا كما هو مخطط له. ومع مجيء فرقة احواش وشعراء امازيغ الى الميدان وبداية فن المقابلات الشعرية بين الشعراء والتي تعرف بالمنطقة بفن “النضم”،وتطرق الشعراء الى معاناة الساكنة مع الطرق التي تعيش حالة مزرية ولم يتم تعبيدها بعد، وانتقدوا اهمال المسؤولين لهذه القضية التي تؤرق مضجع الساكنة.
واكدت ذات المصادر ان النقطة التي افاضت الكاس هو كلام الشاعر “انضام” ابراهيم الحاج الذي دعى الى صرف ميزانية رئاسة المجلس الإقليمي على مصالح المنطقة، الأمر الذي أغضب لحسن مامز رئيس المجلس بالإقليم.
وانسحب المسؤولون من الحفل واصدر “مامز” اوامره لاحد رجال الاعمال بالمنطقة بقطع الكهرباء على فرقة احواش وطرد الشاعر” ابراهيم الحاج” ومعه الساكنة والضيوف ومنع اتمام مهرجان “الرمى” وهو الأمر الذي استجاب له دون تردد.
وهذا وقد استنكرت الساكنة ومعها فعاليات جمعوية وحقوقية هذه الغطرسة من طرف رئيس المجلس الإقليمي بطاطا وتدعو إلى محاسبة كل من تسبب في إهمال المنطقة وصرف الميزانية المخصصة لمشاريعها في غير محلها كما استنكر الشاعر إبراهيم الحاج ما تعرض له من قمع معتبرا أن مثل هذه التصرفات من المسؤولين إهانة للثراث الأمازيغي الأصيل و للشعر الأمازيغي، ومخالفة للدستور الذي يضمن حرية التعبير للأفراد.
وتجدر الإشارة الى أن مهرجان الرمى يعتبر أحد أكثر المهرجانات شهرة بمنطقة سوس وتحتفل به جميع القبائل كل حسب تقاليده وأعرافه.