صوت العدالة : عبد القادر خولاني
الدخول المدرسي لهذه السنة بجهة طنجة تطوان الحسيمة كغيرها من جهات المملكة سبقته تطلعات وتنبؤات كانت تبعث على القلق والتخوف من تحقيق انطلاقة سليمة وعادية ، إذ جرى في سياق استثنائي من جهة ، بفعل المستجد التربوي الذي يتمثل في مشروع “الريادة ” التي تعتمد مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب ، اضف إلى ذلك صعوبة العودة التي كانت تقلق مضاجع الأسر و الاساتذة وسط تزايد الاحتقان واستمرار الإضرابات لثلاث أشهر تقريبا ، وهذا رغم الإجراءات الاحترازية والوقائية لتهدئة مخاوف الأسر ، من خلال التحضير الجيد بتنسيق تام مع السلطات العامة المختصة، وذلك حرصاً من المديرية الإقليمية في الحفاظ على الزمن المدرسي…. ، و مما زاد من الطينة بلة الانتقالات لأسباب صحية و كذلك التقاعدات و التقاعد النسبي لنساء و رجال التعليم الذي زعزع التوازن المألوفة داخل المديرية الإقليمية للتعليم.
مما ألزم الجميع بمديرية المضيق الفنيدق من مسؤولين وفاعلين وشركاء في هذا القطاع بذل أقصى الجهود واستنفار كل الموارد والطاقات والآليات والأدوات المتوفرة ليس لتجاوز الأزمة ولكن فقط لتدبيرها بشكل معقلن…. حين سجلنا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، الحسم في قضايا مصيرية تهم الشأن التعليمي الجهوي، التدخل السليم والسديد لحل مشاكل همت الأسرة التعليمية بهذه الجهة، ومن بينات الأمور أن هم الانتقال والاستقرار هو أكبر هم يعيشه رجال ونساء التعليم، حيث نسجل التدخل السديد سواء في حالة تدبير فائض أو الخصاص على مستوى الجهة …
معطيات أجبرت مختلف مصالح المديرية الإقليمية بعمالة المضيق الفنيدق ، رغم أنفها إلى سن حلول لسد الخصاص داخل القسم و الإدارة.
في حين الملاحظ أن هناك من استغل الظرفية معلنا الحرب على المديرية بنشره سلسلة مقالات في احدى الصحف بشكل مسترسل في ظرف أسبوع واحد، سمتها الأساسية التوجه بسهام النقد اللاذع لمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بدعوى وجود شبهات بالمحاباة في التكليفات المتعلقة بالموارد البشرية من أطر الدعم التربوي وأطر الاقتصاد والإدارة تارة، وتارة يتداول الرأي العام والمهتمون بالشأن التربوي بعمالة المضيق الفنيدق في الآونة الأخيرة، عددا من الأخبار التي تم نشرها أخرى يحاول نفس المراسل الصحفي جر المديرية لتوريطها في مشكل الهجرة السرية المرتبط بعوامل اقتصادية واجتماعية غير خافية عن المهتمين بهذا الشأن، الان أن السؤال المحير والذي يثير الشك والريبة حول الدوافع الحقيقية وغير المعلنة لإثارة هذه المواضيع في هذا التوقيت بالذات وبهذا الشكل المتسرع والمفتقد للمعطيات الدقيقة حيث يرتفع إيقاع الاتهامات الى اقحام جهات وزارية أو مسؤولين جهويين في الموضوع.
مصادر مطلعة على خبايا الملف يجزمون أن المعطيات الواردة بالمقالات السالفة الذكر تنطوي على مجموعة من الخلفيات و المزايدات غير البريئة يرمي صاحبها الى خلط الأوراق على المهتمين والمتتبعين بشكل مقصود، لأن الحقيقة حسب نفس المصادر هي صراعات ومشاكل شخصية وذات صلة مباشرة بدعاوى قضائية رائجة أمام المحاكم المختصة بتطوان تتعلق بالتشهير والابتزاز وتصفية حسابات، حيث أن مدير اعدادية مشرف على التقاعد وليس بقائد نقابي.
وقام برفعها على الصحفي المذكور وعناصر أخرى متابعة معه بنفس التهم، وبالمحصلة فالمقالات السالفة لا علاقة لها بشروط الإعلام الهادف الذي يخلق الوعي ويغذي الفكر وينشر المعلومات المسنودة بالحقائق، تلك هي الحقيقة المؤلمة لبعض الأقلام التي ابتلي بها ألفت الابتزاز والاسترزاق وأعمتها هذه الآفة عن الرسالة النبيلة للصحافة الحرة والنزيهة.
وهنا يلزمنا الأمر للتذكير بل بالإشادة بالجرأة والإرادة الحقيقية للمدير الإقليمي الذي عمل على توظيف كل الإمكانات المادية والبشرية بما تخوله له صلاحيته الإدارية والقانونية بإشراك كل من له علاقة بهذا القطاع إقليميا قصد تذليل العقبات وتجاوز الأزمة عبر جل المحطات الحساسة للدخول المدرسي بما يخدم العملية التعليمية التربوية برمتها وذلك بإشراك الأجهزة النقابية والشركاء الاجتماعيين في عمق المسؤولية قصد تحقيق دخول مدرسي يتوافق إلى أبعد الحدود مع منطوق شعار الجودة ويرضي طموحات كل من له غيرة على الشأن التعليمي لتحقيق مستويات الجودة المنشودة ، حيث عملت على تقليص الاكتظاظ المهول للتلاميذ ، كما تم تطبيق المذكرة 97 بالشكل الذي يجاوز بين طموحات الأستاذ وحقوق المتعلم والعمل على حل العديد من مشاكل رجال ونساء التعليم عبر عملية إعادة الانتشار ، مقابلة حركة وطنية لم تستجيب لطموحات رجال ونساء التعليم و لا تسد الخصاص …
