ملف الاسبوع .
بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
ليس الهدف الرئيسي من الكتابة فقط في هذا المنبر هو القراءة بل للفائدة إنما هو عبارة عن ساحة حوار كما يفضل المثقفين، و من هم المثقفون هم من هذا الشعب لكنهم يحملون على كاهلهم مهمة الإرتقاء بهذا الوطن، فكما نعلم جميعا دوام الحال من المحال، و الكتابة و تبادل الرأي في منابر كهذه تنمي من إدراكنا و لو على حساب ذاتنا إلى الأفضل، و الوطن ليس محتاج إلى الملايين من الناس لينهض بل هو بحاجة لمن يقود هذه الملايين، و هذا هو التميز…
- فمن يقرأ ما نكتبه هم النخبة أو المثقفين أما المواطن العادي الذي نكتب له وعليه ومن أجله فهو لايقرأ مايكتب ,, وخصوصا مايكتب على مواقع الانترنت و الصحف و المجلات الخ…
وإذا دخل هذا المواطن إلى الإنترنيت فإنه يبحث فقط عن الترفيه من دردشة ومواقع للأفلام وحتى المواقع الإباحية ولايبحث عما كتب وما جديد الأخبار من أجل من نكتب نحن ومن يسمع أو يعير ما نكتب إهتماما؟؟
إن كانت السلطة فهي لا يهمها مايكتب وماينشر وتطبق (انتم قولوا ما تشاءون ونحن نعمل ما نشاء)فالمواطن لايهمه الأمر لأن السياسة لاتهمه, الوضع لايهمه .. ما يهمه لقمة عيشه وربما الخبر الذي يتابعه ويعلم به كل المواطنين هو غلاء الأسعار
فلمن إذا نكتب؟ وهل يعون ويفهمون مانكتب؟ ,,أصيبت السلطة بالبلادة ولم تعد تستوعب أو تفهم مايقال وما يكتب في الصحف في ظل الخطاب السلطوي التخويني كل مايكتب هو خيانة ومساس بمصلحة الوطن ان لم تكتب عن الوحدة وأعيادنا المجيدة فأنت لست وطني , لاتكتب عن مآس تحدث في هذا البلد لاتكتب عمن يتعرضون للذل اكتب فقط عن المنجزات والأعياد المجيدة وإلا فأنت خائن .
إننا نكتب لأجل المقهورين والمظلومين في هذا الوطن ,, فهل يعلمون ذلك ؟
نكتب لكل من تنتهك حقوقهم وتغتال أحلامهم, لأجل الفقراء والمستضعفين نكتب .. ولكن هل يستفيدون مما نكتب ؟
كدت أفقد الأمل لولا أن أحد الزملاء قال أنه لأجل تحقيق أحلامنا وأحلام كل أبناء الشعب لابد أن نصمد و أن نناضل فالحرية والحقوق لا تأتي دون تقديم التضحيات .لذا سنصمد وسنظل نكتب لأجلهم ،حتى يستيقظون من غفوتهم ربما علي أن أتفائل خيرا في وطن يحترق ويحترق فيه أبنائه ولكنني لا زالت أتسائل ما إذا كان هؤلاء سيستفيدون مما نكتب, وهل نحفظ لهم نحن كرامتهم والحقوق التي تهدر وتسلب حين نكتب؟؟
