أثارت الخرجة الإعلامية لإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء، ردود فعل غاضبة من قيادات حزب العدالة والتنمية، بما في ذلك مصطفى الرميد، وزير الدولة، المكلف بحقوق الإنسان، وأمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية، وعضو المجلس الوطني للحزب.
ماء العينين علقت على تدوينة الرميد ضد العماري بقولها: “الحمد لله أن التيجيني دار هاذ الخير الكبير باستضافته لإلياس، وأهم ما تحقق من ذلك اقتناع الأستاذ الرميد بعدم حضور مناظرة إلياس”، في إشارة إلى المناظرة الوطنية، التي يعتزم هذا الأخير تنظيمها، بعد غد الجمعة، حول احتجاجات الريف، والتي دعا إليها ممثلين عن الحكومة، والأحزاب، والنقابات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وممثلين عن هيآت أخرى.
وأضافت ماء العينين: “كم كان سيكون مؤلما أن نشاهد الرميد يحضر مبادرة “الفرصة الأخيرة” لإلياس، كان ذلك سيكون إمدادا بالأوكسجين لمشروع سياسي سلطوي، أُعلنت وفاته، والأستاذ الرميد كما باقي وزراء الحزب يعلمون جيدا كم كان مكلفا لحزبنا إنجازه الرائع بإفشال مخطط صناعة حزب الدولة، ودعمه بشتى الوسائل ليعلن متصدرا للانتخابات، وللمشهد الحزبي”.
وتابعت ماء العينين: “لنتذكر جميعا أن ثمن إعلان نهاية البام بعد مجهود أسطوري كان هو رأس أميننا العام، وإبعاده عن رئاسة الحكومة، وبقية القصة معروفة”.
ووجهت ماء العينين كلامها إلى قياديي المصباح، وقالت: “ليعذرني الوزراء والقياديون من حزبنا، كل حضور لمناظرة إلياس الملغومة، وغير المفهومة الأغراض، وكل مد بمقومات الحياة لمشروع سياسي كلف الشعب، والوطن، والديمقراطية الشيء الكثير، سيكون خيانة معلنة لحزبنا، ومناضلينا ولتعاقدنا مع ناخبينا، الذين صوتوا علينا في ظل تقاطب واضح، وفرز صريح بين مشروعين سياسيين متناقضين، لم نذخر جميعا جهدا لتوضيحه، أثناء حملاتنا الانتخابية”، وأشارت إلى مشاركة الوزراء في ذلك من موقعهم كوكلاء لوائح”.
وسجلت ماء العينين في تدوينة على فايسبوك “لا يمكن أن نقفز على كل تعاقداتنا والتزاماتنا مع الناخبين بدعوى الاكراهات، ذلك أن بعض خطاب (الاكراهات وواجب المرحلة) يفقد كل مصداقية.
ماء العينين، اعتبرت أن العماري لا يمكن أن يكون جزءً من الحل، وقالت: “من خلق المشكل لا يمكن أن يكون جزء من الحل، كما لا يمكن أن نساهم في تكريس المزيد من الضبابية، والارتباك”.
وكان مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان قد أعلن مقاطعته لمناظرة العماري بعد خرجته الإعلامية، أمس الثلاثاء، في برنامج “ضيف الأولى”، وتحميله الحكومة مسؤولية كل ما يقع من احتجاجات في الحسيمة.