بلاغ صحفي
تقيدا منها بالاستراتيجية النبيلة كما سنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمؤسسة محمد السادس الإعادة إدماج السجناء والهادفة إلى النهوض ببرنامج العمل الطموح الذي يسهر عليه جلالته حفظه الله بهدف تأهيل وإعادة إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية وتيسير استرجاع المفرج عنه من الشريحة لدوره الطبيعي كمواطن نافع لنفسه وأهله والمجتمع من خلال مصاحبة ورعاية لاحقة لطالبها بعد الافراج مع دعم وادماج اقتصادي لمن كان في حالة هشاشة.
ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وتأسيسا إلى اتفاقيات الشراكة المبرمة بينها وبين السيدات والسادة الولاة والعمال بصفتهم رؤساء اللجن الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي تواصل مسيرة الادماج الاقتصادي لفئة المفرج عنهم من الفضاءات السجنية عن شهر نونبر 2025 المبارك والذي ميزته بتخصيص أنشطة اتسعت للعديد من المدرجين ضمن الفئة بجل جهات المملكة ، إذ بلغ عدد المشاريع الميسرة للإدماج الاقتصادي ثلاثمائة وثلاثة: (303) مشروعا مدرا للدخل خصص لنزيلات ونزلاء سابقين بالفضاءات السجنية يوجدون حسب الابحاث الاجتماعية في وضع هشاشة ، بغلاف مالي إجمالي قدره 10678415.01 .
حطت الرحال اليوم الثامن عشر من نونبر 2025 بولاية كلميم باب الصحراء المغربية بتنظيمها بشراكة مع الولاية وبمدينة كلميم حفلا ملؤه تعزيز منسوب الكرامة الإنسانية واحترام جوهر الإنسان، تم خلاله تسليم مشاريع مدرة للدخل لفائدة 37 شخص من نزيلات ونزلاء سبق و أفرج عنهم من الفضاءات السجنية يقطنون بذات الإقليم وذلك بكلفة فاقت مليون وثلاثمائة ألف درهم (1300000 درهم) .
وتأتي هذه المبادرات المنوه عنها صدر البلاغ والتي حضرها كل من السيدات والسادة ولاة وعمال صاحب الجلالة على الجهات محل التمكين الاقتصادي للفئة وحضور ممثلين عن القطاعات الحكومية الشريكة والسلطات المحلية والأمنية، في إطار سلسلة خدمات ومهام مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء المسترشدة دوما بالتوجيهات النبيلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والرامية إلى إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية في النسيج الوطني الاجتماعي والاقتصادي.
وغني عن البيان أن المشاريع موضوع ادماج الفئة المذكورة عرفت تنوعا غنيا، سواء من حيث فكرة المشروع أو نوعه إذ شملت مشاريع خاصة بكل من المطعمة والحرف والخدمات والفلاحة وأخرى حسب طبيعة وخصوصية المنطقة ومؤهلات وقدرات المستفيد (ة).
وحقيق بالذكر أن عملية التمكين من هذه المشاريع، صاحبها توزيع دعم مالي يساعد الشخص على حسن البدء والانطلاق داخل الدورة الاقتصادية من جهة ومن أخرى في ذلك تجسير لقيم التضامن والتكافل داخل المجتمع وحمل عملية إعادة إدماج هذه الشريحة من المواطنين على قوائم العمل والعطاء وجعلها موصولة بالنسيج المجتمعي والتمسك بسبل العيش بكرامة، ودرء للهشاشة المسقطة في الكسب الغير مشروع، وذلك وفق الأهداف السامية للمؤسسة وتنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين.

