داخل أسوار باريس سان جيرمان، يبدو أن معركة الكرة الذهبية تحولت من حلم فردي إلى ملف شائك يهدد توازن غرفة الملابس.
صحيفة “ليكيب” الفرنسية كشفت أن إدارة النادي حاولت التدخل لإزالة جزء من مقابلة المدافع المغربي أشرف حكيمي مع قناة Canal+، حيث أعلن فيها، بثقة، أحقيته بالفوز بالجائزة المرموقة.
بالنسبة للإدارة، لم تكن هذه مجرد تصريحات إعلامية عابرة، بل كلمات قد تزرع بذور التوتر بين لاعبين تجمعهم طموحات متقاربة وأهداف شخصية كبيرة.
ورغم المحاولات، أصر حكيمي على موقفه، رافضاً التنازل عن رأيه، ما وضع المسؤولين أمام معادلة معقدة: كيف يحافظون على صورة الانسجام، بينما الحقيقة تكشف عن سباق داخلي محتدم؟
المفارقة أن هذا الموقف جاء متزامناً مع تصريح علني لرئيس النادي، ناصر الخليفي، يمنح فيه دعمه الكامل لعثمان ديمبيلي، ويؤكد أنه المرشح الأبرز من وجهة نظره للفوز بالـ”بالون دور”.
هذا الانحياز العلني لا يخلو من رسائل مبطنة، قد تُقرأ من بعض اللاعبين على أنه تفضيل لطرف على آخر، وهو ما يضاعف حدة المنافسة النفسية قبل أن تكون رياضية.
في نادٍ يعيش تحت الأضواء الكثيفة والإعلام المترصد، مثل باريس سان جيرمان، لا تحتاج الشرارة إلى وقت طويل لتشعل الخلافات. فبين السعي وراء المجد الفردي ومتطلبات الانتصار الجماعي، يبقى السؤال: هل ينجح النادي في احتواء طموحات نجومه قبل أن تتحول إلى عبء يهدد موسمه؟

