الرئيسية آراء وأقلام لماذا لا ننصف الشباب في السياسة ؟؟

لماذا لا ننصف الشباب في السياسة ؟؟

IMG 20190610 WA0035.jpg
كتبه كتب في 10 يونيو، 2019 - 8:21 مساءً

جريدة صوت العدالة /منصور اليازدي

قال محمد المودني الناشط الحقوقي
والباحث السوسيولوجي ان الحديث عن العزوف السياسي تساهم فيه الأحزاب السياسية حيث لم تعود قادرة على التأطير وخلق رؤية جديدة تواكب فيها الحياة السياسية رغم اهتمام الدولة بالعمل السياسي من خلال دعم الملتقيات من اجل تحقيق الغاية الحقيقية من الثقافة السياسية والمتمثلة في نشر ثقافة الحقوق والواجبات وكذلك ترسيخ القيم الكونية لسلم والسلام وكذلك فتح افاق جديدة لشباب عن طريق المنتديات التمثلية في الوطن العربي والتي اصبحت ضرورة استراتجية من اجل تعميق النقاش عن الهوية العربية وكذلك خلق اتحاد قوي لدول العربية، حيث قال المودني ينبغي تجاوز الذهنية الحزبية السائدة التي ترى في ان دور الشباب يقف عند الحملات الإنتخابية وبعدها يتم تجاهل مطالب ، فهذا الفعل سبب كافي لتكريس ثقافة العزوف وهذا يعني ان المؤسسات السياسية تلعب دور كبير في العزوف حيث تعمل جل الاحزاب على حصر الشباب في الارقام من أجل اثبات للرأي العام النسبة وهذا غير معقول ﻷن نسبة الشباب في المغرب تعد من اكثر فئة نشاطاً والمغرب في حاجة الى شبابه من أجل ترسيخ التنشئة الحقوقية وترسيخ الهوية الوطنية ، فلما نقول عزوف الشباب عن المشاركة السياسية هذا راجع الى ضعف المؤسسات الحزبية وعدم قدرتها على استقطاب الشباب بالشكل المعقول وعدم مصالحتها مع قنواتها التنظيمة ولوا كان العكس سوف تكون هناك قدرة معاكسة للمؤسسات لجعل الشباب نموذج قادر وفاعل من أجل الوطن ﻷن بعض الأحزاب السياسية تعتبر انضمام الشباب في فترة الاستحقاقات كافية لتغطية الحدث ولكن هذا في حد ذاته يكرس ثقافة العزوف لتصبح مكانة المؤسسات السياسية عند الشباب لاتعني شيئ وتصبح المودة السياسة مفقودة وما ينبغي ان تعمل عليه الأحزاب هو إشراك الشباب يناقش كل هذه المواضيع ويقدم منبرا حرا للنقاش الجاد والهادف بعيدا عن المهاترات السياسية من اجل الخروج بتوصيات ترتقي لتطلعات الشباب وتلبي طموحاته ومن بين الأسباب ايضا التي تجعل عزوف الشباب عن العمل السياسي بالدرجة الأولى هو غياب الثقة كما أن جل الأحزاب السياسية لا تعطي أهمية للشباب حيث نرى دائما المرتبة التي يكون فيها الشباب هي الأخيرة في لائحة الترشح و أصحاب المال و النفوذ هم من يهيمينون عن المراكز الأولى في اللائحة بالإضافة إلى غياب الدورات التكوينية لفائدة الشباب و تعريفهم بالعمل السياسي
ولذلك هناك فقط 1.6 %من الشباب المنخرطين في العمل السياسي.

مشاركة