عبّر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن فخره الكبير بعد فوز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بكأس العالم للشباب 2025، عقب الانتصار المستحق على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد في النهائي، معتبراً أن هذا التتويج التاريخي تتويج لرؤية ملكية بعيدة المدى أرست دعائم نهضة رياضية شاملة في المغرب.
وقال لقجع في تصريحات إعلامية عقب اللقاء:
“نهدي هذا اللقب إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي وضع الأسس الصلبة لبناء منظومة رياضية حديثة ومتطورة. هذا الفوز ليس صدفة، بل نتيجة عمل طويل واستراتيجية دقيقة تترجم التوجيهات الملكية الحكيمة.”
وأضاف رئيس الجامعة أن الانطلاقة الفعلية للمشروع الكروي المغربي جاءت مع مناظرة الصخيرات، التي شكلت حسب تعبيره نقطة تحول محورية في إعادة هيكلة الرياضة الوطنية:
“منذ تلك المناظرة، انخرطت كل المكونات في تنفيذ رؤية شمولية تهم التكوين والاحترافية وتطوير البنيات التحتية، وهو ما أثمر نجاحات متتالية في مختلف الفئات.”
وتوقف لقجع عند الدور البارز لـ أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي وصفها بمدرسة النجوم ومركز صناعة الأبطال، قائلاً:
“الأكاديمية أصبحت رمزاً للتميز، ومن رحمها وُلد جيل من اللاعبين الذين رفعوا راية المغرب في المحافل الدولية، من مونديال قطر إلى مونديال الشيلي.”
كما أثنى على المدرب الوطني محمد وهبي، الذي قاد “أشبال الأطلس” إلى المجد العالمي، مشيداً بقدراته وكفاءته العالية:
“نجاح وهبي يؤكد أن المغرب يمتلك طاقات تدريبية وطنية قادرة على التتويج متى توفرت لها الثقة والظروف الملائمة.”
وختم لقجع تصريحه بالتأكيد على أن الإنجاز العالمي يعكس المكانة المتقدمة التي بلغتها كرة القدم المغربية، ويُبرز ثمار الرؤية الملكية التي جعلت من الرياضة رافعة للتنمية ومجالاً لتألق الشباب المغربي قارياً ودولياً.

