صوت العدالة – عبد الجليل الجعداوي/ خريبكة
بتاريخ 15 يناير 2019 ، وبمقر عمالة خريبكة ،تم عقد لقاء تحت رئاسة عامل الإقليم حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019/2023 ،والتي جعلت من صلب اهتماماتها تنمية الرأسمال البشري ،بحضور رؤساء الجماعات والمنتخبين ورؤساء المصالح وجمعيات المجتمع المدني.
وثمن عامل إقليم خريبكة ،خلال عرضه، ما حققته المرحلة الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأهمية تحصين المكتسبات مع مواصلة العمل على تدارك جزء من العجز المسجل حسب مؤشرات خريطة الفقر متعدد الأبعاد في ما يخص الولوج للبنيات التحتية والخدمات الأساسية،واكد انه ووفقا للتعليمات الملكية السامية فان المرحلة الثالثة تجعل تنمية الفرد في صلب اهتماماتها،بتبني مقاربات طموحة منها اعتماد فكرة المشروع من أجل إرساء قيم التنمية المستدامة لتحسين دخل الأفراد ،وسبل تعزيز وتوسيع نطاق التدخلات التي باشرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلتين الأولى والثانية لفائدة مختلف فئات الأشخاص في وضعية هشة،وكذلك عن ما تقوم به الهيئات الوطنية في دعم الرؤية الإستراتيجية وضمان التقائيات التدخلات العمومية حسب التسلسل،والجديد الذي جاءت به لبلوغ الأهداف المرتبطة بترسيخ قيم العدالة الاجتماعية، والكرامة، واستشراف المستقبل وزرع الأمل، وذلك من خلال اعتماد مقاربة شمولية، ترتكز على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة تضمن إسهام كل الفاعلين في المجال الاجتماعي، ورحب عامل الإقليم بتدخلات واقتراحات الحاضرين لهذا اللقاء الهام سواء كانت شفوية أو كتابية أخذا بالآراء لضمان تطبيق ناجع لبرنامج المبادرة في مرحلتها الثالثة.
وتطرق هذا اللقاء إلى مكتسبات المرحلة الأولى والثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأهم ما حققته بالإقليم منذ 2005 ، وكذلك إلى مرتكزات المرحلة الثالثة المتمثلة في أهداف وبرامج لصيانة الكرامة وتحسين ظروف عيش المواطن، وبناء المستقبل من خلال التصدي المباشر للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية ،و الإدماج الاقتصادي للشباب.وكذلك إلى الأدوات والآليات الجديدة التي جاءت بها المرحلة الثالثة لضمان مزيد من النجاعة والتناسق والفعالية والتشخيص التشاركي .
وقال رئيس المجلس الإقليمي خريبكة في مداخلته أن المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم دعموا و ساهموا في إنجاح المرحلة الأولى والثانية من هذا الورش الملكي المفتوح ، والذي له دور هام في جميع المجالات، وقام بتحسين ظروف عيش المواطنين سواء في الوسط الحضري والقروي ، بعدما حقق مكتسبات مهمة في التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وشق الطرقات وانتعاش الشغل …، وأكد على استعداد المجلس الإقليمي العمل مع عامل الإقليم لتجاوز الاكراهات ولإنجاح المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ألقت على عاتق كل المتدخلين مسؤولية تدبير شؤون الجيل الصاعد.
باقي المداخلات ركزت على أهمية الاشتغال التشخيص الدقيق على الصعيد المحلي والإقليمي وفق برامج متعددة السنوات قابل للتحيين لإنجاح المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا دور المجتمع المدني في تنفيذ هذه البرامج، وأهمية المبادرات التي تهم تشغيل الشباب ودعم الفئات في وضعية صعبة.
