أثار إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جدلا حول “ميثاق الشرف” بين الأحزاب السياسية، مؤكدا أن إصلاح العملية الانتخابية يتطلب إجراءات فعلية بعيدا عن الخطابات الرمزية.
وخلال ندوة صحفية عقدها اليوم الثلاثاء لتقديم مضامين مذكرة حزبه الموجهة لوزارة الداخلية، شدد لشكر على أن حزبه يمتلك رؤية واضحة لإصلاح المنظومة الانتخابية ويولي للشفافية والنزاهة أهمية قصوى. وقال: “إذا كان هناك حزب له تجربة حقيقية في تطوير المنظومة الانتخابية، فهو حزبنا”، مستعرضا مسار الحزب في الانتقال من الاقتراع بالورقة الملونة إلى الورقة الموحدة، وإعادة تحيين اللوائح الانتخابية مرات عدة لضمان نزاهة العملية.
وتطرق لشكر إلى موضوع توقيع “ميثاق الشرف” الذي يهدف إلى عدم تزكية المرشحين المتورطين في قضايا الفساد أو المال العام، معتبرا أن البعض يحاول التستر وراءه دون اتخاذ إجراءات حقيقية. وأضاف: “قرينة البراءة لا تمنع النيابة العامة من المتابعة، وكم من بريء ثبتت براءته بعد فترة من الاعتقال الاحتياطي”، مشددا على أهمية المتابعات القضائية لضمان نزاهة الانتخابات.
وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن حزبه سبق أن اقترح وضع توافق سياسي يمنع تزكية من تحوم حولهم شبهات مالية، لكنه شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب دورا فعالا من الإدارة والقضاء لمعرفة المترشحين الذين تتعلق بهم شبهة تمويلات مشبوهة أو متاجرة بالمخدرات.
وختم لشكر حديثه بالتأكيد على ضرورة تنقية العملية الانتخابية من كل المتابعين قضائيا، لضمان ترشيحات نزيهة تحظى بثقة المواطنين، لا سيما النساء والشباب، وتعزز مصداقية المؤسسات الانتخابية.

